نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 2200 حالة اعتقال منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية والقدس، أعلاها نسبةً في مدينة القدس طالت النساء والأطفال.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم الأربعاء، إن 1200 حالة اعتقال من إجمالي الاعتقالات كانت في القدس، بما قيها حصيلة اعتقالات فجر اليوم، لافتاً إلى أن المدينة تُسجل شهريًا النّسبة الأعلى في عمليات الاعتقال، كونها تشهد مواجهة يومية عالية مع الاحتلال واعتداءات مكثفة.

وأكد نادي الأسير أن قوات الاحتلال صعّدت من استهداف المواطنين في القدس خلال شهر رمضان المبارك، فمنذ عام 2021 سجلت عمليات اعتقال جماعية، وفي نفس الوقت من العام الماضي من شهر رمضان شهدت عمليات اعتقال وحشية، طالت في حينه 450 اعتقالاً، واليوم نشهد تقريبًا ذات الأعداد.

وأشار "النادي" إلى أنّ الشّهادات التي تمكّنت المؤسسات في حينه من الحصول عليها، تؤكد مستوى عالٍ من العنف المستخدم بحقّ المعتقلين من المعتكفين في المسجد الأقصى.

وتأخذ عمليات الاعتقال في القدس خصوصية من حيث الممارسات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون عمومًا، فبعضهم تعرضوا على مدار سنوات قليلة لعمليات اعتقال وصلت إلى أكثر من 40 مرة، بحسب نادي الأسير".

ويتم الإفراج عن المعتقلين بشروط كفرض الغرامات المالية، والكفالات، أو بشرط الحبس المنزلي، والإبعاد، وتحديدًا عن البلدة القديمة، بما فيها المسجد الأقصى

وتبعاً لبيان نادي الأسير، فإن عمليات الاعتقال في القدس تشكّل واحدة من بين جملة من السياسات الممنهجة والثابتة التي تستهدف المقدسيين بشكل خاصّ، وعلى مدار الوقت.

وخلال الليلة الماضية وفجر اليوم، أصيب عدد من الفلسطينيين، واعتُقِل ما يزيد عن 400 معتكفاً داخل المسجد الأقصى، بعد تصديهم لاعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها المصلى القبلي لإخراج المعتكفين منه بالقوة.

واعتلت شرطة الاحتلال سطح المصلى القبلي قبيل اقتحامه وحطمت عددًا من نوافذه وألقت عبرها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المعتكفين داخله، ما أدى لوقوع إصابات في صفوفهم