يُنظر إلى اللهايات تاريخيا على أنها مفيدة حتى أوائل القرن العشرين، عندما نشرت حركة "ضد لهاية الأطفال" مخاوف من أن استخدامها يؤدي إلى سوء النظافة.
أما الوقت الحالي، فتوجد آراء متباينة حول ما إذا كان استخدام اللهاية مفيدا، ومع ذلك مازال يستخدمها ما يقرب من 85% من الأطفال بالدول الغربية.
من ناحية أخرى، توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال "إيه إيه بي" (AAP) بأن يفكر الآباء في تقديم اللهايات للرضع لمدة شهر واحد أو أكثر بداية النوم لتقليل خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ "إس آي دي إس" (SIDS).
ولا ينصح باستخدام اللهايات على المدى الطويل تجنبا لمضاعفات تشمل تأثيرا سلبيا على الرضاعة الطبيعية، وسوء إطباق الأسنان والتهاب الأذن الوسطى.
وفيما يلي نعرض فوائد وسلبيات استخدام اللهاية للأطفال بشكل مفصل:
فوائد لهاية الأطفال
تشمل فوائد استخدام اللهاية تأثيرات مسكنة وإقامة أقصر في المستشفى للخدج. ويوصي بتقديم اللهايات للرضع لمدة شهر واحد أو أكثر بداية النوم لأنه وفقا لأحدث الأبحاث، تشكل اللهاية عاملا وقائيا ضد متلازمة موت الرضع المفاجئ.
تهدئ اللهايات الطفل على الفور عندما يكون منزعجا، كما تساعده على التأقلم أثناء الرحلات الطويلة بالسيارة أو أي وقت لا تستطيعين فيه حمل طفلك.
تساعد اللهاية في حالة شعور الطفل بالمغص وعندما يخضع لفحص طبي وحينما يتلقى التطعيمات. وقد تكون مفيدة عندما يكون لدى طفلك رد فعل أكثر كثافة من معظم الأطفال ويريد المص باستمرار.
تساعد في النوم، حيث يفرز مص اللهاية هرمونات تجعل طفلك يشعر بالاسترخاء والنعاس.
يمكن أن تكون اللهايات مفيدة بشكل خاص أثناء رحلات الطيران، حينما يتسبب ضغط الهواء أثناء الرحلة في إصابة الطفل باحتقان وضغط في قنوات أذنه، وهنا يساعد مص اللهاية على "فرقعة" أذنيه.
إذا كان لدى الطفل رغبة أكيدة في مص اللهاية فهذه تعتبر مزايا أكثر من مص الإبهام أو الإصبع، لأنه في النهاية يمكن حجب اللهايات عن طفلك بينما لا يمكن قول الشيء نفسه عن أصابعه.
سلبيات استخدام اللهايات للرضع
قد تسبب اللهايات مشاكل في حال اعتماد الطفل عليها كبديل للرضاعة الطبيعية، ومن ثم يرفض الرضاعة وقد يقلل ذلك من إدرار الحليب لدى الأم. لذا في حال كان طفلك منزعجا حاولي أولا تهدئته عن طريق الرضاعة وتغيير وضعيته وفحص حفاضاته، أما إذا لم تنجحي فيمكن تقديم اللهاية له كحل بديل.
قد تسبب اللهايات مشاكل في الأسنان خصوصا إذا تم استخدامها لما بعد سن 3 سنوات. يمكن أن تغير اللهايات شكل خط اللثة وقوس الأسنان لطفلك مما يؤدي إلى فجوات بين أسنانه وكذلك الأسنان المنحرفة بالإضافة إلى فرط العض.
قد تخلف اللهاية عادات يصعب كسرها، فيصبح الطفل مرتبطا تماما باللهاية، مع العلم أنه ليس سهلا التخلص من هذه العادة.
قد يزيد استخدام اللهاية من خطر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى. ومع ذلك، فإن معدلات التهابات الأذن الوسطى تكون أقل بشكل عام منذ الولادة وحتى سن 6 أشهر. وخلال هذا الوقت يكون خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ في أعلى مستوياته ويكون الطفل أكثر اهتماما بمص أي شيء. لذلك توصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال والأكاديمية الأميركية لأطباء الأسرة بمنح اللهاية للأطفال وفطامهم عنها الأشهر الستة الثانية من العمر لمنع التهاب الأذن الوسطى.
احتياطات يجب اتخاذها أثناء استخدام اللهاية
لا تستبدلي اللهايات بالرضاعة، ولكن احرصي دائما على تقديم الثدي لطفلك إذا كان منزعجا لأن ذلك قد يكون علامة على الجوع.
في المرة الأولى التي تستخدمين فيها اللهاية، يجب تعقيمها بغليها في الماء لمدة 5 دقائق، ومن ثم غسلها بالماء الدافئ والصابون بين الاستخدامات.
افحصي اللهاية قبل تقديمها لطفلك. لأنه قد يوجد بها شقوق خطيرة تتسبب في خطر الاختناق.
بمجرد أن يبدأ طفلك في الحصول على أسنان، لا تدعيه يمضغ اللهاية بشكل مفرط لأن ذلك يمكن أن يتسبب في شقوق في اللهاية وابتلاع قطع منها، مما قد يؤدي إلى الاختناق.
تجنبي استخدام اللهايات التي تحتوي على أكثر من جزء لأنها قد تتفكك وتسبب خطر الاختناق لطفلك.
لا تغمسي لهاية طفلك في ماء السكر أو العسل وفقا لبعض التقاليد القديمة لأن ذلك يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الصغير. فالسكر يؤدي إلى تسوس الأسنان، أو التسمم الغذائي.
