أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك "عدوان إسرائيلي" متواصل، وهو امتداد لمحاولات تغيير الواقع القانوني والتاريخي القائم بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيًا.

واعتبرت "الخارجية" في بيان لها تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد،  ما يحدث استخفافًا إسرائيليًا رسميًا بالمواقف العربية والإسلامية والدولية والمطالبات العالمية بالكف عن إجراءاتها القمعية ووقف الاقتحامات الاستفزازية.

وحذرت من نتائج وتداعيات حملات التحريض المتواصلة والممنهجة ضد القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها "الأقصى"، مطالبة مجلس الأمن الدولي اتخاذ ما يلزم لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة.

ونددت "الخارجية" باستمرار حملات التحريض التي يطلقها غلاة المتطرفين، وعلى رأسهم وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتي تدعو لتغيير الوضع الراهن للمسجد الأقصى.

وصباح اليوم، اقتحم 912 مستوطنًا  باحات المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في اليوم الرابع من عيد "الفصح" العبري.

وعلى مدار أيام متتالية تعرض المسجد الأقصى والمعتكفون داخله، لاعتداءات وحشية على يد شرطة الاحتلال، تخلله إطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز صوب المتواجدين بالمصلى القبلي، ما أسفر عن إصابات واعتقالات  وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة المسجد.

ويتواجد المعتكفون في باحات المسجد الأقصى؛ لصدّ أي استفزازات واعتداءات للمستوطنين، على خلفية محاولات منظمات "الهيكل" المزعوم، إدخال "القرابين" لباحات المسجد وذبحها، وتنفيذ اقتحامات بأعدادٍ كبيرة له خلال أيام عيد "الفصح" الذي بدأ مساء الأربعاء الماضي ويستمر أسبوعًا.