قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، إن أسعار المواد الغذائية انخفضت للشهر الـ 12 تواليًا في مارس بنسبة 20.5% مقارنة بالشهر نفسه من 2022 عندما تأثرت الأسواق بتبعات الحرب في أوكرانيا.

وأضافت المنظمة: "الوفرة المتاحة وضعف الطلب على الواردات وتمديد المبادرة المتعلقة بحبوب البحر الأسود ساهمت في هذا التراجع"، لكنها أقرت بأن الأسعار ما زالت مرتفعة جداً.

وخلال شهر، تراجع مؤشر المنظمة لأسعار المواد الغذائية الذي يقيس التغير في الأسعار الدولية لسلّة من السلع الغذائية الأساسية، بنسبة 2.1% مقارنة بمستواه في فبراير الماضي.

وانخفض المؤشر بنسبة 20.5 % مقارنة بمستواه القياسي في مارس 2022.

وانخفضت أسعار الحبوب 5.6% خلال شهر، وكذلك الزيوت النباتية 3%، مما شكّل تعويضاً عن ارتفاع أسعار السكر 1.5% التي بلغت أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2016 بسبب مخاوف بشأن انخفاض توافر السكر على الصعيد العالمي، مع توقعات بتراجع الإنتاج في الهند وتايلند والصين.

وعُزي انخفاض سعر القمح بـ 7% بسبب ارتفاع الإنتاج في أستراليا وتحسن أحوال المزروعات في الاتحاد الأوربي، إضافة إلى وفرة الكميات المتاحة في روسيا ومواصلة صادرات أوكرانيا من موانئها في البحر الأسود.

أما الأسعار العالمية للذرة، فقد انخفضت بنسبة 4.6% بسبب توقع إنتاج قياسي في البرازيل، وانخفضت كذلك أسعار الأرز 3.2% متأثرة بعمليات الحصاد الجارية أو الوشيكة في البلدان المصدّرة الرئيسية، بما فيها الهند وفيتنام وتايلند.

وتراجعت أسعار الزيوت النباتية بـ 47.7% على مدى عام بسبب تدني أسعار زيت فول الصويا وزيت بذور اللفت وزيت دوار الشمس.

وأوضحت منظمة "الفاو" أن ذلك عوّض بصورة أكثر من كافية عن ارتفاع الأسعار العالمية لزيت النخيل بسبب انخفاض الإنتاج في جنوب شرق آسيا الناجم عن الفيضانات والقيود المؤقتة التي فرضتها أندونيسيا.

وقامت منظمة الأغذية والزراعة بتحديث تقديراتها لإنتاج القمح العالمي في 2023، إذ تتوقع محصولاً يبلغ نحو 786 مليون طن، أي أقل بـ 1.3% من مستوى 2022، لكنه ثاني أكبر إنتاج يسجل على الإطلاق.

وفي المجموع، يقدر الإنتاج العالمي من الحبوب، مثل القمح والذرة والشعير، لعام 2022 بنحو 2777 مليون طن.

ويقدر إنتاج العالم من الأرز في 2022- 2023 الآن بنحو 516 مليون طن أي أقل بنسبة 1.6% من الرقم القياسي المسجل في العام السابق، ولكن بمحصول أعلى من المتوسط.