قٌتل 3 أشخاص وأصيب آخرون، اليوم السبت، جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني والدعم السريع في مدينتي الخرطوم والأبيض، بحسب بيان للجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان.

وقالت اللجنة، إن مدنيين اثنين قُتلا في مطار الخرطوم الدولي، إضافة لمدني آخر في مدينة الأبيض، مُشيرة إلى أن هناك عشرات الإصابات يجري حصرها من بينها إصابات مستقرة.

وأضاف البيان أن 3 مواطنين أصيبوا بالرصاص في مناطق، شرق النيل، وجنوبي الخرطوم، بالإضافة إلى إصابة 5 آخرين في مدينة الأبيض، مؤكدا أن ضابطا بالجيش السوداني أصيب بمدينة أم درمان.

وبثّ ناشطون سودانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها لتصاعد أعمدة دخان من داخل مطار الخرطوم الدولي عقب الاشتباكات بين الجيش السوداني الذي يتولى قيادته العامة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يرأسها محمد حمدان حميدتي.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن تصاعد الدخان بسبب احتراق طائرتين في المطار، في حين أظهرت لقطات أخرى بثها ناشطون الأضرار من داخل مطار الخرطوم الدولي.

من جهتها نشرت قوات الدعم السريع على "فيسبوك"، مشاهد تقول إنها من سيطرتها على مطار جبل أولياء الحربي.

ووثق نشطاء عبر فيسبوك، مقاطع فيديو، لأصوات تبادل إطلاق النيران وتصاعد أعمدة الدخان، من الاشتباكات المستمرة في مدينة الفاشر غرب السودان.

وبث ناشطون سودانيون عبر منصات التواصل مقاطع فيديو توثق لحظة تنفيذ الطائرات الحربية التابعة للقوات المسلحة السودانية غارات جوية على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في الخرطوم.

وتداول ناشطون سودانيون عبر منصات التواصل، مقطع فيديو يظهر تواجد مسلحين بالقرب من مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، وسط تصاعد لأعمدة الدخان في منطقة على ما يبدو شهدت معارك.

وفي وقت سابق اليوم السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و"الدعم السريع".

وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررا في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".

وانطلقت في 8 يناير/ كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر/ كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير.. المجلس المركزي"، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.

وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.