اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن منظومة القبة الحديدية تعرضت لمشكلة فنية، خلال عملية اعتراض الصواريخ التي أُطقلت من قطاع غزة قبل يومين.

وقالت إذاعة الجيش اليوم الخميس، إن القبة الحديدية فشلت باعتراض صواريخ أُطلقت من غزة يوم الثلاثاء الماضي، ما أدى لسقوطها في منطقة "سديروت" وأسفرت عن أضرار بالممتلكات وإصابات.

وبحسب بيانٍ سابق لجيش الاحتلال فإن فصائل المقاومة أطلقت خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 104 صواريخ من غزة، نجحت القبة الحديدية باعتراض 22 صاروخًا منها فقط، فيما سقط 48 صاروخا في مناطق مفتوحة، دون توضيح مصير باقي الصواريخ.

وفي أعقاب ذلك أعلن جيش الاحتلال عن فتح تحقيق في أسباب تراجع قدرة منظومة القبة الحديدية على اعتراض الصواريخ من غزة، وهو ما ظهر في زخات الصواريخ التي أطلقت على مستوطنات الغلاف يوم الثلاثاء.

لكن يومها أعلنت مجموعة "قراصنة" تطلق على نفسها "أنونيموس سودان" في حسابها على "تليغرام"، عن تعطيل جميع أجهزة الإنذار التي تعمل عليها القبة الحديدية الإسرائيلية، لحظة إطلاق الصواريخ من غزة.

وفي تعليقها على ذلك أشارت صحيفة يديعوت أحرنوت قبل يومين إلى أنّ انخفاض قدرة القبة الحديدية ظهرت حتى في إطلاق الصواريخ من لبنان على شمال فلسطين أواخر شهر نيسان/ ابريل الماضي.

يُذكر أن فصائل المقاومة بغزة قصفت مستوطنات الغلاف يوم الثلاثاء؛ ردًا على استشهاد الأسير خضر عدنان في سجون الاحتلال، محذرة سلطات الاحتلال من أن التمادي في عدوانها لن يمر بدون رد.

والقبة الحديدية هي منظومة دفاع جوي بصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة "رفائيل" الإسرائيلية بالتعاون مع الجيش الأمريكي.

وتعمل منظومة القبة الحديدية من خلال رادارات بالغة الحساسية، ترصد "الصاروخ الذي يطلق على "إسرائيل" حال إطلاقه وتتمتع بالقدرة على معرفة اتجاهه ومكان ووقت سقوطه"، وفق تعريف جيش الاحتلال.

ويلفت إلى أنه "إذا بدا الصاروخ أنه سيسقط في منطقة مفتوحة، يترك ليكمل طريقه، ولكن إذا تبين أنه سيسقط في منطقة مأهولة أو حساسة، فإن المنظومة تطلق باتجاهه صاروخا إسرائيليا مضادا، فيفجره وهو في الجو".