نشرت مجلة أمريكية نتائج دراسة ناقشت هشاشة النظام المصرفي الأمريكي، تم العمل عليها عقب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر في مارس/ آذار الماضي.

وبحسب مجلة "يو إس إيه توداي"، فقد أثبتت الدراسة أن 186 بنكًا آخر معرض لخطورة الفشل والانهيار، حتى لو أبقى نصف المودعين أموالهم فيها ولم يسحبوها.

وفي السياق، أفادت وكالة بلومبيرغ، أن بنك "باك ويست بنكورب" في سان فرانسيسكو يبحث عن مشترٍ لأصوله، بعد أقل من أسبوع من انهيار بنك "فيرست ريببليك"، الذي اعتبر ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.

وأشارت الوكالة إلى تزايد توتر المستثمرين والمودعين في أغلب البنوك الإقليمية، بسبب ما قد يحدث للقطاع المصرفي الأميركي، خلال الفترة المقبلة.

وبعد الارتفاع الملحوظ في أسعار الفائدة الناتج عن استمرار جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي، لمواجهة التضخم في أمريكا، تقترب بنوك أخرى من الانهيار، بحسب الوكالة.

ويؤدي ارتفاع الفائدة إلى تآكل قيمة الأصول المصرفية، مثل الاستثمارات في السندات الحكومية والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري.

ونشر موقع مركز الأبحاث "سوشيال ساينس ريسرش نيتورك"، ورقة بحثية أعدها اقتصاديون، جاء فيها، إن "الانخفاضات الأخيرة في قيم الأصول المصرفية، أدت إلى زيادة كبيرة للغاية في هشاشة النظام المصرفي الأميركي، بما فيه من ودائع غير المؤمن عليها".

وأكدوا على أن التدافع على هذه البنوك، يشكل خطرًا على أصحاب الودائع المؤمن عليها (التي تقل عن 250 ألف دولار)، حيث بدأت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع في تكبد خسائر من أجل تعويضهم.

وقال الاقتصاديون في ورقتهم إن الأوضاع تشير إلى أنّ هذه البنوك معرّضة بالتأكيد لخطر محتمل في حالة غياب التدخل الحكومي.

وخلال شهرين، انهارت ثلاثة مصارف تجارية أمريكية، هي فيرست ريبابليك، سيليكون فالي، وبنك سيغنيتشر، سبقهما مصرف مرتبط بتعاملات العملات المشفرة مطلع مارس/آذار الماضي.