كشفت أحدث استطلاعات الرأي العام الإسرائيلية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عزز من شعبيته بفضل العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ فجر الثلاثاء الماضي.

وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نجح حزب الليكود في سد الفجوة بينه وبين حزب المعسكر الرسمي بزعامة بني غانتس.

وأظهر الاستطلاع، انخفاض عدد المقاعد التي سيحصل عليها المعسكر الرسمي بقيادة بيني غانتس بـ 4 مقاعد مقارنة بنتائج استطلاع الأسبوع الماضي، عندما حصل على 31 مقعدًا بينما ارتفع حزب الليكود بقيادة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بمقعدين.

وتعادل الليكود والمعسكر الرسمي، بحصولهم على 27 مقعدًا، بينما كان يتفوق المعسكر الرسمي، بفارق 6 مقاعد.

وبقيت الأحزاب المتشددة دينيًا، على حالها مقارنة بالاستطلاع السابق، حيث حصل شاس على 10 مقاعد، فيما حصل يهدوت هتوراة على 8 مقاعد.

وحصد حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة ليبرلمان على 6 مقاعد، كما في الاستطلاع السابق، فيما عززت الجبهة والعربية للتغيير بزعامة أيمن عودة وأحمد طيبي وضعيتها لترتفع إلى 6 مقاعد، فيما بقيت قائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس على حالها مع 4 مقاعد.

ولم يتأثر حزب الصهيونية الدينية بزعامة المتطرف بتسلئيل سموتريتش بالتصعيد على قطاع غزة، وبقيت قوته على حالها حيث حصل 5 مقاعد.

وانخفضت حزب القوة اليهودية بزعامة إيتمار بن غفير قوته ليحصل على أربعة مقاعد، بعدما حصل على 6 مقاعد في الانتخابات الأخيرة.

وبين الاستطلاع، استمرار تفوق كتلة المعارضة، وبلغت كتلة أحزاب المعارضة الحالية (بما في ذلك الأحزاب العربية) 66 مقعدًا مقابل 54 لأحزاب الائتلاف الحاكم.

وأظهر الاستطلاع مفاجئة تتعلق بحزب ميرتس اليساري، الذي لم يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة، ولا يمتلك رئيسًا للحزب حاليًا، وحصل على 6 مقاعد في الاستطلاع.

ويواصل حزب العمل التراجع، حيث لا يتوقع الاستطلاع اجتيازه نسبة الحسم.

وحصل بيني غانتس على 41% من الأصوات التي تؤيد أنه الشخصية الأفضل لمنصب رئيس الوزراء، وهي نفس النسبة التي حصل عليها الأسبوع الماضي، مستمرًا بالتفوق على نتنياهو الذي حصل على 38% من أصوات الاستطلاع، مقابل 33% حصل عليها الأسبوع الماضي.

ويظهر الاستطلاع أيضًا أن غالبية المستطلعين، وبما نسبته 55%، يثقون في حكم بنيامين نتنياهو في إدارة العدوان على غزة، و 39% لا يثقون بذلك، و6% ليس لديهم رأي في الأمر.

وعلى صعيد أحزاب الائتلاف الحكومي وناخبيه، يثق 86% منهم في نتنياهو، وترتفع النسبة في ناخبي حزب الليكود إلى 98%، أمّا على مستوى أحزاب فإن 66% لا يثقون في 66% لا يثقون في إدارة نتنياهو للعدوان، و29% منهم تثق فيه.

وأشارت، صحيفة معاريف، إلى أن أحد قادة الاحتجاجات الذين تحدثت معهم، يرى أن نتنياهو يحاول استغلال العدوان على غزة، لصالح تعزيز قوته السياسية.

وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية شن غاراتها على منازل المدنيين وأراضيهم منذ فجر الثلاثاء التاسع من مايو/ أيار الجاري، حيث دمرت ما يزيد عن 17 منزلاً إلى جانب استشهاد 33 فلسطينياً بينهم 6 قادة لحركة الجهاد الإسلامي و 6 أطفال، في مناطق مختلفة من قطاع غزة.