صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من سياسة استهداف منازل الفلسطينيين، منذ بدء العدوان على غزة قبل خمسة أيام، عبر غارات عنيفة تشنّها بين فينة وأخرى على مناطق متفرقة من القطاع.
ووثقت "وكالة سند للأنباء" استهداف الاحتلال لـ 20 منزلًا في مختلف محافظات قطاع غزة منذ فجر يوم الثلاثاء الماضي، أدت بمجملها إلى استشهاد 19 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء، من إجمالي 33 شهيدًا ارتقوا خلال الفترة ذاتها، بالإضافة لوقوع إصابات بجروحٍ مختلفة.
وتوزعت المنازل المستهدفة جغرافيًا كالتالي: 7 منازل جنوب قطاع غزة (رفح وخانيونس)، و6 منازل في محافظة غزة، و5 في شمال قطاع غزة، و2 في وسط القطاع.
وفي الأثناء بيّن تقرير صادر عن مكتب الإعلام الحكومي أنّ الغارات دمرت 15 منزلًا بشكلٍ كلي بواقع 51 وحدة سكنية، بينما تضررت 940 وحدة سكنية بشكلٍ جزئي، بينها 49 وحدة باتت غير صالحة للسكن (ضرر شديد)، موضحًا أن إجمالي الخسائر الأولية للعدوان بلغت 5 مليون دولار.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور التقطتها عدسة "سند" ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، حجم الدمار الهائل الذي أحدثه القصف بالمنازل المستهدفة والممتلكات المجاورة لها، وشُوهدت ألسنة النيران والدخان تتصاعد، عدا عن سماع دوي انفجارات ضخمة جراء الغارات.
كما خلّف قصف المنازل مئات المشردين في القطاع، ودُفنت أمتعتهم وأموالهم تحت الأنقاض والركام، فضلًا عن حالة الذعر التي يُثيرها بين الناس، لا سيما الأطفال والنساء.
