تعمل شبكة "تلغرام" على إطلاق عملتها الافتراضية "غرام" مرفقة بنظام دفع طموح موجه للعامة، في مشروع أحيط بتكتم كبير منذ أكثر من عام.

ومن المتوقع أن تنشئ شبكتها المسماة تون (تلغرام أوبن نتوورك) والمعتمدة على تكنولوجيا بلوك تشاين، نظام دفع متكاملاً يتمتع بالأمان والسرعة وتسعى الشبكة لأن يكون بديلاً لبطاقات فيزا وماستركارد وصولاً إلى اقتصاد لا مركزي جديد.

ولهذه الغاية، جمعت تلغرام مبلغاً قدره 1.7 مليار دولار من مئتي مستثمر خاص، في إطار عملية حشد أموال ضخمة بالعملات المشفرة على مرحلتين.

ولم تُدلِ تلغرام بأي تعليقات علنية في هذا الموضوع، كما أن المعلومات التي ترشح في هذا المجال نادرة ومصدرها المستثمرون الموجودون خصوصاً في الولايات المتحدة وروسيا وآسيا.

وبحسب صحيفة فيدوموستي الاقتصادية الروسية، تبدأ تلغرام اختبار مشروعها تون اليوم.

 ومن المتوقع وضع أولى عملات "غرام" المشفرة قيد التداول خلال شهرين، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مستثمرين لم تذكر أسماءهم.

وهذا سيحصل تالياً قبل طرح فيسبوك عملتها "ليبرا" في الموعد المتوقع خلال النصف الأول من 2020.

وتخوض تلغرام سباقاً مع الزمن بحسب الصحافة المتخصصة، إذ إنها تعهدت بتسليم عملات "غرام" المشفرة للمستثمرين بحلول 31 أكتوبر أو إعادة الأموال لهم.

وأكد مدير قسم التحليل الاستراتيجي في شركة "كوينهاوس" مانويل فالنت، أن فيسبوك وتلغرام تدركان وجود مساحة يمكن استغلالها عبر السماح للناس بتبادل مبالغ صغيرة عبر الإنترنت.

وفي هذا المجال، لدى خدمات المراسلة مثل تلغرام وواتساب المملوكة لفيسبوك الكثير لتربحه.

 فبحسب تقرير لمجموعة "آتون"، أحد أهم صناديق الاستثمار الروسية، فإن العملات المشفرة التي ستحقق النجاح هي تلك التي ستكون جزءاً من المنظومة التابعة لخدمات المراسلة لشبكة تواصل اجتماعي قائمة.

وأشارت "آتون" إلى وجود شبكة مستخدمين كبيرة، كتلك الموجودة لدى تلغرام مع 250 مليون مستخدم، يتيح زيادة قبول العملة المشفرة لدى العامة.

ولفتت أن منتجات مثل "غرام" أو "ليبرا" قد تدخل العملات المشفرة إلى كل أسرة.

وشددت "آتون" على أن نجاح أي عملة مشفرة يجب أن يحصل بالانسجام التام مع القوانين المرعية الإجراء.