أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أقوال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ودعواته التحريضية والرخصة التي يمنحها لاغتيال الفلسطينيين، مشيرةً إلى أنه يعترف  "بعبارات دموية علانية بارتكابه جرائم ضد شعبنا".

واعتبرت "الخارجية" في بيانٍ لها وصل "وكالة سند للأنباء" تصريحات "نتنياهو" بشأن مسيرة الأعلام وتفاخره بأنها ستتم وفقا لمسارها التقليدي، استفزازية.

وكان "نتنياهو" صرح أمس الاثنين  أن "مسيرة الأعلام" الاستفزازية المرتقبة "ستقام في موعدها وبمسارها وبشروطها" وفق شريط مسجل نشره على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتابع "الرسالة وصلت ليس فقط في غزة، بل إلى كل من يتطلع إلى أذيّتنا (..) الآن كل من يخطط لإلحاق الأذى بنا، سيفهم بشكل أفضل معنى عبارة أنّ دمك مهدور، لقد أحدثنا تغييرًا في ميزان الردع"، على حدّ تعبيره.

وردًا على ذلك قالت وزارة الخارجية إن أقوال "نتنياهو" وعباراته "أشبه ما تكون بمنهج العصابات التي تتعامل مع الأرض الفلسطينية كميدان للتدريب والرماية، ومع المواطنين الفلسطينيين كأهداف مباحة وسهلة للقتل".

من المتوقع أن تُجرى المسيرة الاستفزازية يوم الخميس المقبل، على أن يُسمح لها بالمرور من باب العامود وسط القدس، بمشاركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وعدد من الوزراء، وبحماية الآلاف من الجنود وعناصر الشرطة.

وكانت منظمة "بيدينو" المتطرّفة، المتخصصة بتنظيم اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، دعت لمشاركة 5 آلاف مستوطن إسرائيلي، يوم الخميس، في اقتحام المسجد، انطلاقًا من باب الخليل، حيث تقام هناك "رقصات الأعلام" التي يُنظّمها المستوطنون احتفاءً بذكرى استكمال احتلال الشطر الشرقيّ من القدس عام 1967.

تجدر الإشارة إلى أنّ المسيرة تسببت في سنوات سابقة، باندلاع مواجهات مع الفلسطينيين آخرها ما حدث عام 2021 أو ما يُعرف بـ "سيف القدس"، حين قصف فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مدينة القدس برشقة صاروخية ردًا على اقتحامات الاحتلال الاستفزازية.