الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

مبادرات فردية وجماعية.. تضمد جراح متضرري العدوان الإسرائيلي على غزة

حجم الخط
مبادرات قطاع غزة
فاتن عياد الحميدي- غزة/ وكالة سند للأنباء

بهمة المبادرين وبِحُب عمل الخير بلا مقابل، تنطلق في قطاع غزة المنكوب جراء الحروب المتتالية، مبادرات فردية وجماعية، لمساعدة المتضررين ممن فقدوا المأوى ومصدر الرزق تحت حمم الصواريخ التي تتهاوى على رؤوس الغزيين في كل عدوان.

واستكمالًا لمشوارها الذي بدأ في حروب وجولات ومعارك سابقة، شرعت المؤسسات والمنظمات الخيرية والمبادرات الفردية، بمد يد العون لمن تضرروا خلال العدوان الغاشم الذي شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع فجر الثلاثاء التاسع من مايو/ أيار الجاري.

وأسفر العدوان عن هدم 103 منازل بشكل كلي، بينما تعرض ما يزيد على 2800 منزل لأضرار جزئية، منها 140 منزل تضرر بشكل كبير وأصبح غير صالح للسكن، واستشهد خلاله 33 مواطنًا بينهم أطفال ونساء، وأصيب 147 آخرين.

عمل دؤوب

رئيس مجلس إدارة مركز المشروع الخيري الشبابي زكي مدوخ، يشير إلى أن بعض الحملات التي انطلقت بعد هذا العدوان لم تكن وليدة اللحظة، كحملة "لنكن معهم"، التي بدأت قبل عامين أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في معركة سيف القدس في مايو/ أيار 2021، وجُددت في عدوان الاحتلال في أغسطس/ آب 2022، إلى أن تم تفعيلها مجدداً في العدوان الأخير على القطاع.

ويضيف في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "تأتي هذه الحملة لتقديم العون لأصحاب البيوت المتضررة جراء القصف الإسرائيلي، بما يشمل البيوت المهدمة كلياً وجزئياً، من خلال توفير الطرود الغذائية والصحية والطعام، والمعدات الكهربائية، والمساعدات النقدية، في ظل الوضع الذي يكابده المتضررون خاصة بعد فقدان المأوى".

ويبيِّن ضيفنا أن العمل على هذه الحملة بدأ منذ اليوم الأول بعد اتفاق التهدئة الذي أُقِر في تمام العاشرة من مساء السبت 13 مايو، وذلك بتقديم 500 مساعدة إغاثية لأصحاب الشقق المقصوفة كلياً وجزئياً.

ويلفت "مدوخ" لوجود تنسيق بينهم وبين المؤسسات الأخرى، بحيث لا يكون هناك ازدواجية في تقديم المساعدات، فالبعض قدّم ما قيمته 5 آلاف دولار لأصحاب البيوت المهدمة كلياً، والبعض الآخر قدم 4 آلاف دولار، في حين تم تقديم ألفي دولار لأسر الشهداء عن كل شهيد.

وفي ظل الأوضاع الصعبة التي عانى منها قطاع غزة، حُرمت بعض العائلات من مصدر رزقها بانقطاع عمل رب الأسرة الذي يعتمد عليه كمصدر دخل يومي.

وبهذا الصدد قدمت حملة "لنكن معهم" ألف طرد غذائي على مستوى قطاع غزة، للذين يعتمدون على اليومية في الحصول على قوتهم، إضافة لتوفير احتياجات البامبرز والحليب للأسر المتعففة داخل مستشفى الأطفال في مجمع كمال عدوان الطبي شمال قطاع غزة، وفق "مدوخ".

وتنظم الحملة عملها، من خلال مبادريها المنتشرين على مستوى القطاع، يعملون كخلية نحل لإغاثة المكلومين، عبر تنسيق العمل والمبادرات الخيرية.

عون لا ينتهي..

وبإحسان ممتد، من المشروع الخيري الشبابي، إلى مؤسسة الخير الدولية التي نفذت مبادرة مساعدة عاجلة للمتضررين من هذا العدوان.

تقول المتطوعة في هذه المبادرة الشابة إسراء فروانة لـ "وكالة سند للأنباء"، إنه تم توزيع مبالغ نقدية عاجلة على عشرات الأسر المتضررة من العدوان بشكل مباشر أو غير مباشر، تتراوح بين 300 إلى 500 دولار.

ولم يقتصر عمل الخير على ذلك فحسب، بل خُصصت مبالغ عاجلة لشراء الأدوية للمستشفيات – وهي طور التوريد الآن- بحسب "فروانة".

وخلال أيام العدوان الخمسة، وزعت "فروانة" وزملائها في المبادرة 4 آلاف وجبة غذائية على الأسر التي يعمل أربابها بنظام المياومة، إلى جانب الشروع بتفعيل برنامج كفالات الأسر المتضررة إما ببدل الإيجار، أو كفالة أحد أبناء الأسرة المتضررين لمدة عام.

وترى "فروانة" أن هذه المبادرات تمثل جزءًا من الواجب الوطني والإنساني والمساندة لأهالي قطاع غزة، في ظل المعاناة القائمة، وما يترتب على ذلك من سرور يُدخل على قلوبهم.

مبادرات طبية فردية..

وإلى جانب المساعدات الخيرية والعينية والإغاثية المختلفة، تنشط أثناء العدوان على القطاع مبادرات لتقديم خدمات علاجية مجانية، كالمبادرة التي أطلقها الطبيب عبد الرحمن منذر من مدينة خانيونس، بعنوان "بوصلك لبيتك".

وتقوم هذه المبادرة على الوصول الفوري لأيٍ من الأسر لتقديم مساعدة لكل من يحتاج إجراء تمريضي من غيار للجروح وغيار للحروق، وإعطاء المحاليل وعلاجات، كذلك الحقن، وتركيب القسطرة البولية، وما يلزم من إسعافات أولية.

وبنفس الطريقة، أعلنت جمعية العودة الصحية والمجتمعية في قطاع غزة عن تقديم خدماتها الطبية مجانًا وفتح أبواب مستشفياتها لإجراء العمليات واستقبال مصابي العدوان الإسرائيلي.

وشملت هذه الخدمات الاستقبال والطوارئ والطب العام في مرافقها المنتشرة في بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا ومعسكر جباليا شمال القطاع وبمدينة غزة وبمركزها بمنطقة "بني سهيلا" بمحافظة خانيونس إضافة إلى مركزها بمحافظة رفح.