كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن استخدام جيش الاحتلال طائرات "الشبح" الحربية، أو ما تُعرف بـ F-35 خلال العدوان الأخير على قطاع غزة (9 - 13 مايو/ أيار الجاري).

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن طائرات حربية من طراز F-35 حلقت في أجواء قطاع غزة خلال العدوان، ونقلت معلومات استخباراتية حول بعض "الأهداف" التي جرى استهدافها، لطائرات مروحية وحربية من طراز F-16، وطائرات بدون طيار.

ولفت الضابط وفق ترجمة "وكالة سند للأنباء"، إلى أنّ هذه الطائرات رصدت الصواريخ التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة صوب مدن الاحتلال، وجرى اعتراضها من منظومة "مقلاع داوود".

ونوّه إلى أنّ طائرات "الشبح" التي كانت تُحلق في سماء القطاع لحظة إطلاق صواريخ المقاومة، حددت المكان الذي أُطلق منه الصاروخ، وتواصلت فورًا مع منظومة الجيش الجوية التي استعدت لإسقاطه.

وذكرت الصحيفة على لسان الضابط أن هذا القدرات الخاصة بتلك الطائرات لم تُستخدم من قبل في رصد استخباراتي دقيق لبعض "الأهداف"، مبيناً أنها خاصية تُستخدم على الجبهة الشمالية في سوريا ولبنان، ومناطق "بعيدة جداً".

وأرجع الضابط الإسرائيلي بحسب زعمه قصر مدة العدوان الأخير، لاستخدام تقنيات الكشف والتعقب المتطورة الموجودة في هذا النوع من الطائرات.

وأدى العدوان الأخير على قطاع غزة لارتقاء 33 شهيداً، من بينهم قادة عسكريين في "سرايا القدس"، وأكثر من 100 مصاب، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والبنية التحتية.

وفي إطار ردها على العدوان أطلقت المقاومة الفلسطينية مئات الصواريخ تجاه المدن ومستوطنات الاحتلال، في عملية أطلقت عليها اسم "ثأر الاحرار".

يذكر أن جيش الاحتلال، استخدم صاروخا من نظام الدفاعات الجوية المتقدمة "مقلاع داود"، وذلك للمرة الأولى، لاعتراض صاروخ أُطلق باتجاه "تل أبيب"، في العاشر من مايو الجاري.

و"مقلاع داود"، هو منظومة اعتراض صاروخي متوسط المدى للصواريخ والطائرات بدون طيار، طورتها الصناعات الجوية الإسرائيلية "رافائيل".