الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

خاص لماذا ترجح كفة أردوغان للفوز بانتخابات الإعادة؟.. مختص يكشف لـ "سند" الأسباب

حجم الخط
346105821_201219716129703_7225358227842080192_n.png
غزة - وكالة سند للأنباء

تسود أجواء الترقب في الشارع التركي ودول العالم العربي والغربي لجولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية، والتي يتنافس فيها الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان، ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو.

وكانت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا قد أعلنت، يوم الاثنين 15 أيار/ مايو، أنّ جولة الإعادة ستكون في 28 من الشهر الجاري، حيث لم يحصل أي مرشح رئاسي على أكثر من 50% من الأصوات، في الجولة الأولى للانتخابات.

وتقدّم "أردوغان" بنسبة 49.51%، وحصل منافسه كمال كليتشدار أوغلو على 44.88%، بينما حصل المرشح سنان أوغان على 5.17%.

وبعد الجولة الثانية من الاقتراع بين أردوغان وكليتشدار أوغلو، سيكون المرشح الذي سيحصل على عدد أكبر من الأصوات الانتخابية هو الرئيس التركي المقبل، وفقا للقانون التركي.

وفي ظل أجواء الانتظار والترقب، يرى المختص في الشأن التركي عماد أبو الروس، أن ميزة "أردوغان" تبقى هي الأعلى من منافسه كليتشدار أوغلو، مع التأكيد أنّ نسبة المشاركة بالتصويت ستكون أقل الجولة الأولى للاعتبارات السابقة.

ويلفت "أبو الروس"، إلى أنّ جولة الإعادة بين أردوغان وكليتشدار أوغلو لا يتم ضبطها وفق معيار الأصوات التي حصل عليها الطرفان في الجولة الأولى، موضحًا أن "أردوغان لديه تحديات تتمثل في عدم تكاسل الناخب التركي الذي صوّت لصالحه في الجولة الأولى، وتحفيز الناخب الذي لم يشارك في الجولة الأولى".

ويضيف في حديثه لــ "وكالة سند للأنباء": "الناخب الذي صوّت لأردوغان من أحزاب التحالف الأخرى ذهب إلى صناديق الاقتراع للتصويت لحزبه أيضا، ولذلك فإن عامل ذهابه إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى لم يعد موجودا؛ وهذا يعتمد على قيام قادة التحالف لا سيما حزبي الرفاه الجديد والحركة القومية لتوجيه ناخبيهن للذهاب لصناديق الاقتراع مرة أخرى للتصويت له".

مسألة أخرى، يشير إليها المختص بالشأن التركي، تتعلق بحزب الاتحاد الكبير، وهو جزء من تحالف الجمهور، الذي لم يستطع الحزب أو زعيمه الحصول على مقعد واحد في الانتخابات البرلمانية، لافتًا إلى وجود تحدٍ كبير لتحفيز الحزب وناخبيه للتصويت لأردوغان.

وأمس الاثنين، أعلن المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية التركية سنان أوغان، موقفه من الانتخابات الرئاسية، كاشفا أنه سيدعم أردوغان أمام كليتشدار أوغلو في انتخابات الإعادة.

وقال أوغان الذي حاز على 5% من أصوات الناخبين بالجولة الأولى، خلف أردوغان، وكليتشدار أوغلو، إنه بعد عقده لقاءات معهما، وبعد مشاورات عديدة أجراها مع حزبه، وأحزاب أخرى، تقرر دعم أردوغان في الجولة الثانية.

وتعقيبًا على ذلك، يقول "أبو الروس": "لا يعتبر سنان أوغان صانع الملوك أو بيضة القبان في جولة الإعادة؛ لأنها لا تجرى مع نسبة المرشحين في الجولة الأولى بل من الصفر، فجزء ممن صوتوا لسنان هم من الناخبين الذين كانوا سيدلون بأصواتهم للمرشح المنسحب محرم انجه، وجزء آخر من التيار القومي المعارض لأردوغان وكليتشدار أوغلو".

ويبيّن ضيفنا، أن تحالف "أتا" الذي دعم سنان أوغان، حصل على نسبة أقل بكثير من مرشحه الرئاسي، لذلك فإن الفئة التي صوتت له لا تعتبر كتلة خاصة به، فهي غاضبة من كليتشدار أوغلو والطاولة السداسية؛ بسبب دعم منظمة العمال الكردستاني وجماعة غولن الإرهابيتين له، وتقاربه مع حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي، وفي ذات الوقت غاضبة من أردوغان بسبب مسألة اللاجئين".

وكان أوغان ترشح إلى الجولة الأولى من الانتخابات عبر تحالف "أتا"، أو "تحالف الأجداد" المؤلف من عدة أحزاب تعرف بأنها معادية للاجئين.

واتبع كليتشدار أوغلو خطابا قوميا متطرفا مؤخرا؛ من أجل الحصول على دعم ذلك التحالف، وهذا سيؤثر سلبا عليه؛ بسبب موقف الناخب الكردي الذي صوت له في الجولة الأولى والناخب المحافظ الذي يرفض خطاب العنصرية ومعاداة الآخرين، تبعًا لـ "أبو الروس".

ويشير المختص إلى أن جزءًا من الكتلة المصوتة لسنان أوغان تدرك بأن خطاب كليتشدار أوغلو القومي فقط يهدف لاستقطابهم، وأن تصريحاته دعائية بعيدة عن الواقع.

ويردف: "أن سنان أوغان شخصية قومية يمينية مقرب لروسيا واذربيجان، لن يخطئ ويعلن دعم كليتشدار أوغلو، لاسيما وأن طموحه بأن يكون ممثل القومية بعد زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي في المستقبل".

ويرى "ضيف سند" أن التحدي الأكبر لكليتشدار أوغلو، هو الحصول على دعم ناخبي حزب الجيد، الذي يشهد عاصفة في داخله بسبب نتائج الانتخابات البرلمانية والذي يعتقد أن التصويت لكليتشدار أوغلو أكثر سلبا على شعبية الحزب.

ورغم إعلان رئيسة حزب "الجيد" ميرال اكشنار دعمها لكليتشدار، إلا أن هذا الإعلان جاء فاترا دون حراك ميداني حقيقي على الأرض، وفق "أبو الروس".

ووسط تلك الاستقطابات، يشير "أبو الروس" لوجود حالة من الغضب داخل حزب الشعب الجمهوري الذي يقوده كليتشدار أوغلو؛ بسبب حصول الأحزاب المحافظة الصغيرة على نحو 39 مقعدا من حصة الحزب؛ وسط اعتقاد أن عدم مشاركة هؤلاء ضمن قوائم الشعب الجمهوري قد يسهم في زيادة حصة الحزب برلمانيا.

ويستطرد: "صحيح أن الشعب الجمهوري حصل على مقاعد أكثر من عام 2018، لكن هذا الارتفاع كان لصالح الأحزاب الصغيرة".

ويختم "أبو الروس": "روح الطاولة السداسية –تضم أجزام المعارضة الستة الرئيسية- بُنيت على مسألة العودة إلى النظام البرلماني المعزز، وهذا الهدف قد طُمس بعد فوز تحالف الجمهور الحاكم بالأغلبية البرلمانية، فلذلك أصبح هدف التجمع فيها غير موجود، لذا فإنّ ناخبي أحزاب الطاولة ليس لديهم حافز في الذهاب إلى الجولة الثانية لانتخاب كليتشدار أوغلو، لاسيما أن هناك انتكاسة من الشعور بإمكانية الفوز في البرلمان إلى الشعور بالهزيمة".