يحتجز الاحتلال الإسرائيلي 43 طفلًا فلسطينيًا في سجن الدامون، بظروف اعتقالية قاسية وغير إنسانية، تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال والأسرى.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الاحتلال يعتقل الأطفال بسجن الدامون في غرف لا يتوفر فيها تهوية وإنارة مناسبتان، مشيرةً إلى أنهم يعانون من نقص في كمية الطعام المقدم لهم، ونقص في الملابس، بالإضافة لانعدام النظافة وانتشار الحشرات في السجن.

وأضافت في بيانٍ اليوم الأربعاء أن إدارة سجن الدامون تحرم الأسرى الأطفال من الرعاية الصحية، ممارِسةً سياسة الإهمال الطبي بحقهم، كما تمنعهم عن العالم الخارجي وزيارة الأهالي، فضلًا عن احتجازهم مع أسرى جنائيين إسرائيليين.

وأوضحت أن إدارة "الدامون" تتعمد الإساءة اللفظية والضرب والعزل بحق الأطفال، كما تفرض عليهم عقوبات جماعية عند اقتحام الأقسام.

ويقبع 170 قاصراً في 3 سجون إسرائيلية مركزية، وهي "عوفر، ومجدو، والدامون"، وأصغره هؤلاء الأسرى، حمزة سليم حجاب (14 عاما)، الذي تعرض لأقسى أنواع الضرب والتنكيل لحظة اعتقاله، وأثناء التحقيق معه.

واستعرضت هيئة الأسرى حالة الأسير الطفل وسيم رشدي بشكار، حيث تم نقله بعد اعتقاله إلى عزل الجلمة 25 يوما، تعرض خلالها لتحقيق وهو مقيد اليدين والقدمين، ما ألحق به كثير الأذى والضرر.

وأكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال تستمر بالتصعيد بحق الأسرى على اختلاف أعمارهم، في ظل غياب مؤسسات حقوق الانسان الدولية، والتنصل من كافة المعاهدات والمواثيق الإنسانية.