قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، إن جهازه ضبط أكثر من 400 أسطوانة غاز من النقاط العشوائية بوزن 48 كيلو في قطاع غزة، مُشددًا على إتلافها بالطرق الصحيحة لكونها مخالفة للقانون.

وأضاف "بصل" في تصريحاتٍ صحفية تلقتها "وكالة سند للأنباء"، أن جهود الدفاع المدني في القضاء على نقاط تعبئة الغاز العشوائية تضاعفت بعد حادثة النصيرات وسط قطاع غزة.

ونشب حريق كبير في نقطة عشوائية لتعبئة الغاز بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي، وأدى إلى إصابة أربعة من عناصر من الدفاع المدني أثناء محاولات السيطرة على الحريق.

وتابع "بصل" أن الدفاع المدني يسعى إلى إنهاء ظاهرة نقاط تعبئة الغاز العشوائية بشكل كامل في القطاع؛ حفاظًا على أرواح المواطنين.

وأوضح أنه تم إغلاق أكثر من 300 نقطة عشوائية في القطاع بعد حادثة النصيرات وحتى هذه اللحظة، مؤكداً على أن الجهود مستمرة للقضاء على جميع النقاط.

ولفت إلى أن القانون لا يمنع التعامل مع تعبئة الغاز من خلال الجهات الرسمية، وأخذ أسطوانات الغاز من المواطنين وتعبئتها في المحطات التعبئة القانونية بعيداً عن التفريغ والتعبئة بالأماكن العشوائية.

وأشار المتحدث باسم الدفاع المدني إلى تجاوب المواطنين مع قرار إغلاق مناطق تعبئة الغاز العشوائية لكونها تنذر بالخطر ووقوع الحوادث والكوارث البشرية.

ونوه إلى التدرج في المحاسبة من قبل النيابة العامة حيث يبدأ الأمر بالتنبيه وقد يصل إلى الحبس أو دفع غرامة مالية مشيراً إلى وجود التشديدات الحقيقة لإنهاء الظاهرة بأسرع وقت.

وتطرق "بصل" إلى واجب المحطات المركزية بتعبئة الغاز للمواطنين، لافتًا إلى أن القانون يقتضي بإغلاق المحطات التي تتعاون مع نقاط التعبئة العشوائية بعد المحاسبة القانونية وسحب الرخصة بشكل دائم.

وذكر أنه تم إغلاق ست محطات رئيسية داخل القطاع بسبب تعاملهم مع النقاط العشوائية لتعبئة الغاز بشكل غير قانوني.

وبين أن الغاز متوفر بداخل القطاع بجميع المناطق، ولا يوجد حاجة للنقاط العشوائية التي تعرض حياة المواطنين للخطر.

وأكمل "بصل"، "أي انسان يريد العمل في مجال الغاز والتعبئة لا يوجد مانع قانوني، ولكن بالطرق الرسمية ومع الجهات المختصة ضمن الإجراءات والقوانين المتفق عليها".

يُذكر أن موزع الغاز هو شخص يعمل في هذه المهنة من خلال استلام أسطوانات الغاز من المواطنين وإرسالها للمحطة المركزية لتعبئتها بشكل آمن وفق شروط السلامة والوقاية، ومن ثم يقوم الموزع بأخذ الأسطوانة وإعادتها للمواطن.

وتجميع الأسطوانات بمكان واحد يعتبر نقطة عشوائية لتعبئة الغاز، فيجب أن تعود الأسطوانات للمواطنين بشكل سريع، لضمان عدم تجمعها بالمكان لتجنب الحوادث.