اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، دعوة المبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، الضغط عليها، للإفراج عن جنود الاحتلال الأسرى، انحيازًا كاملًا لتل أبيب.

وقال الناطق باسم حركة "حماس"، حازم قاسم، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إن ‏دعوة غرينبلات، يؤكد سلوكه المعادي لشعبنا وقضيته العادلة.

وكان المبعوث الأمريكي قد دعا في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تشكيل ضغط على حركة "حماس" للإفراج عن أسرى جنود الاحتلال لدى كتائب القسام.

وأضاف قاسم: "من الواضح التعامي المتعمد من المبعوث الأمريكي عن معاناة عشرات الآلاف من أسرى شعبنا في سجون الاحتلال".

وأشار إلى أن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال "محرومين من أدنى حقوقهم التي كفلتها لهم القوانين الدولية، عدا عن أن اعتقالهم بالأساس يمثل جريمة حرب".

وفي ذات السياق، شدد الناطق باسم حماس، عبد اللطيف القانوع، في تصريح صحفي منفصل، على أن تصريحات غرينبلات "مرفوضة".

ورأى القانوع أن تصريحات غرينبلات "تبرهن على الانحياز الكامل للعدو الصهيوني، وتبني لروايته العنصرية".

ويعتقل الاحتلال في سجونه ومراكز التوقيف التابعة له نحو 5700 أسير فلسطيني؛ بينهم قرابة الـ 1000 مريض، منهم 170 حالة يعانون من أمراض خطيرة (25 يعانون من السرطان).

ويحتجز الاحتلال 17 أسيرًا مريضًا بشكل دائم في ما يسمى بمستشفى الرملة، في حين يعاني عشرات المعتقلين من ذوي الإعاقة والشلل وفشل الكلى وأمراض القلب في سجون الاحتلال.

وكانت "كتائب القسام"؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، قد عرضت صورًا لـ 4 جنود إسرائيليين وهم: شاؤول أورون، هدار غولدن، أبراهام منغيستو وهاشم السيد.

وترفض كتائب القسام الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بجنود الاحتلال الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة دون ثمن.

وتشترط "حماس" للبدء في مفاوضات غير مباشرة من أجل صفقة تبادل جديدة، الإفراج عن كافة الأسرى الذين أعادت "إسرائيل" اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة تبادل وفاء الأحرار.

وأجرت "حماس" والاحتلال صفقة لتبادل الأسرى بوساطة مصرية عام 2011 شملت الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي ظل محتجزًا لدى الحركة لمدة خمسة أعوام.