الساعة 00:00 م
الأربعاء 24 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

تقرير حرب المعلومات... إستراتيجية إسرائيلية ضد المقاومة

حجم الخط
حرب المعلومات، اسرائيل
سند-ترجمة د.صالح النعامي

كشفت ورقة بحثية إسرائيلية، عن أن جيش الاحتلال، يوظّف بشكل مكثف "حرب المعلومات" ضد "الأعداء"، بهدف تقليص الحاجة لاستخدام القوة العسكرية "الخشنة".

وذكرت الورقة، أن أحد أهم أنماط "حرب المعلومات"، تقوم على تسريب معلومات استخبارية حول الجهود التي يعكف عليها "العدو"، لمراكمة القوة العسكرية، مما يدفعه للتراجع عن هذه الجهود كونها باتت مكشوفة لإسرائيل.

وصدرت الورقة البحثية مساء أمس الأربعاء، عن "مركز بيغن- السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، وأعدها الباحث يعكوف لبن.

ووفقًا للورقة فإن تعمد المخابرات الإسرائيلية الكشف عن المعلومات المتعلقة بمخططات "العدو" في مجال بناء القوة العسكرية، وتسريبها لوسائل الإعلام.

وتحاول من وراء هذا التسريب، إقناع صناع القرار لدى العدو بأن مخططاته باتت مكشوفة، وأنه في حال واصل هذا النمط من السلوك، فهو يخاطر بتلقي ضربة عسكرية من إسرائيل.

ويُوظف جيش الاحتلال، "حرب المعلومات" على نطاق واسع ضد إيران، حزب الله، وحركة حماس، وهذا النمط من الحروب يقلص الحاجة إلى المخاطرة بشن حملات عسكرية ضد الأعداء.

وتهدف حرب المعلومات، إلى محاولة تجنيد المجتمع الدولي والقوى الإقليمية للتدخل والضغط على "العدو" لعدم الإقدام على خطوات تفضي إلى المس باستقرار المنطقة من خلال التسبب في انفجار صراعات مسلحة.

وتعد الورقة البحثية "حرب المعلومات"،أحد مركبات إستراتيجية "المواجهة بين الحروب"، والتي تعكف إسرائيل على اعتمادها في الفترات التي تفصل بين الحروب التي تشنها على أعدائها.

وتسهم "حرب المعلومات" في تعزيز قوة الردع الإسرائيلي بشكل كبير، وتقلص مخاطر انفجار مواجهات مسلحة على الجبهتين الشمالية والجنوبية.

وتصل "حرب المعلومات" أقصى تأثيرها، عندما تكون مكملة لعمليات عسكرية وغارات جوية.

وأكد معد الورقة أن هذه الغارات تعزز رسائل الردع، التي تسعى "حرب المعلومات" لإيصالها للعدو.

و يمكن قياس تأثيرات "حرب المعلومات" بعد مضي وقت طويل من خلال معرفة ما إذا كانت قد أسهمت في تقليص حجم المخاطر التي تتعرض لها إسرائيل، أم أن تأثيرها محدود.

وعمدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، خلال الأسابيع والأشهر الماضية إلى استخدام "حرب المعلومات" بكثافة.

واستشهدت الورقة بأمثلة تعكس استخدام إسرائيل لـ "حرب المعلومات" بكثافة.

منها ما نشره الجيش الاحتلال في مطلع ابرايل الجاري حول نية حركة الجهاد الإسلامي القيام بشن هجمات صاروخية على العمق الإسرائيلي، خلال الساعات والأيام القادمة انطلاقا من قطاع غزة.

وعمد موقع "يديعوت أحرنوت" الذي انفرد أولا بنشر التسريب العسكري الإسرائيلي، إلى نشر تحليل حول الدوافع التي تحرك "الجهاد الإسلامي" لشن الهجوم.

وكان الهدف من نشر هذه المعلومات، هو ممارسة الضغط على حماس، ومصر، والمبعوث الدولي ميلدانوف، للتدخل ومنع تنفيذ الهجمات، باعتبارها تهدد جهود التوصل لتهدئة طويلة الأمد بين الطرفين.

وزعمت أن مسارعة "الجهاد الإسلامي" لنفي الأنباء عكس شعورا بالإحراج جراء الكشف عن المخطط.