تعرض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، للمقاطعة من قبل مسؤولين فرنسيين وقادة المنظمات اليهودية الكبرى أثناء زيارته باريس، بسبب مواقفه المتطرفة التي أثارت ردود فعل دولية غاضبة.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن هذه المرة الثانية خلال أشهر التي يتعرض فيها "سموتريتش" للمقاطعة خلال زيارته فرنسا.

ووصل الوزير الإسرائيلي، يوم أمس الثلاثاء، إلى باريس للمشاركة في مؤتمر تعقده منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدولية "OECD".

وأكدت الصحيفة، أن رؤساء المنظمات اليهودية الكبرى في فرنسا قاطعوا اللقاء الذي عقده زعيم حزب "الصهيونية الدينية" مع أعضاء في الجالية اليهودية بفرنسا.

وبدلا من حضور قادة رؤسائها، أرسلت المنظمات اليهودية الكبرى بفرنسا نوابهم أو أعضاء الإدارة من المستوى الأدنى للقاء وزير المالية، وفق ما قالته الصحيفة.

وذكرت "جيروزاليم بوست"، أن مكان الاجتماع أحيط بالسرية، خشية حدوث مظاهرات مناهضة لـ"سموتريتش".

وخلال الزيارة السابقة، ألقى وزير المالية الإسرائيلي كلمة في لقاء مع مؤيدين لـ"إسرائيل"، أنكر فيها وجود الشعب الفلسطيني، وعرض خريطة مزعومة لـ"إسرائيل" تضم حدود الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، مما خلف ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية غاضبة. وآنذاك، نددت الخارجية الفرنسية بتصريحات الوزير الإسرائيلي ووصفتها بغير المسؤولة.

ونهاية فبراير/شباط الماضي، دعا الوزير اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى محو قرية حوارة الفلسطينية قرب نابلس، وأثارت تصريحاته تنديدا واسعا، بما في ذلك من جانب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن التي وصفتها بالبغيضة.

ومايو/أيار الماضي، شارك "سموتريتش" في ما تسمى "مسيرة الأعلام" في القدس، التي تم خلالها ترديد عبارات "الموت للعرب"، والتي أثارت أيضا انتقادات أميركية.