تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي لجعل تفاصيل حياة الأسرى الفلسطينيين ضرباً من الألم والمعاناة حتى في التقلبات المناخية، فمع ارتفاع درجات الحرارة بشكل متزايد وكذلك الرطوبة وقلة التهوية داخل سجون الاحتلال ومراكز توقيفها، تتضاعف معاناة الأسرى خصوصاً في المعتقلات الصحراوية وتلك القريبة من الساحل.
قال المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، إن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تتفاقم في فصل الصيف، مؤكداً انتهاج إدارة السجون سياسة التضييق المتعمد عليهم في الأوقات الحارة لزيادة معاناتهم.
وأوضح "فروانة" في حديث لـ"وكالة سند للأنباء" أن معاناة الأسرى في السجون تتفاقم في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، مبيناً أنها تكون أشد وأقسى في السجون الجنوبية مثل: النقب، نفحة، ريمون، بئر السبع، الواقعة في صحراء النقب.
وأشار إلى أن نصف العدد الإجمالي للأسرى البالغ 4900 أسير، يقبعون في تلك السجون التي "يتحالف فيها المناخ بظروفه السيئة مع قسوة السجان وصعوبة ظروف الاحتجاز"، واصفاً الحياة هناك بـ"الجحيم" في فصل الصيف.
وبحسب "فروانة"، فإن درجة الحرارة تتجاوز 50 درجة، في ظل افتقار السجون للمواد المساعدة والمخففة لدرجة الحرارة، ما يترك آثاراً على صحة الأسير والتسبب بالكثير من الأمراض منها: ضربات الشمس والجفاف والإعياء الحراري والأمراض الجلدية ونزيف الأنف (الرعاف) وغيرها.
وتزيد إدارة السجون من وتيرة الاقتحامات خلال فصل الصيف، بالإضافة إلى انقطاع المياه الباردة، وعدم السماح بإدخال الهوايات، وإخراج الأسرى إلى الساحات وإبقائهم فترة أطول تحت أشعة الشمس، ومنع توفير المبديات الحشرية للحماية من الحشرات والزواحف، وفقاً "لفروانة".
وأكد أن سلطات الاحتلال تتعمد اختيار المواقع الجغرافية القاسية لإنشاء السجون عليها حيث بَنت 4 سجون في صحراء النقب، ما يشير إلى نيته مفاقمة معاناة الأسرى والتشديد من ظروف احتجازهم وإلحاق الأذى بأوضاعهم الصحية.
ويعاني 4900 أسير فلسطيني ظروف اعتقال صعبة، خاصة في ظل تعرض طقس فلسطين لكتلة خماسينية جديدة للأسبوع الثالث على التوالي، وسط ارتفاع كبير على درجات الحرارة.
