تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في عدة أسابيع، تزامنًا مع زيادة المعروض العالمي من الخام ومخاوف تتعلق بشأن نمو الطلب قبيل صدور بيانات محورية عن التضخم واجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي" الأمريكي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت دولارين أي 2.7% إلى 72.79 دولارًا للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 2.16 دولار أي 3.1% إلى 68.01 دولارًا للبرميل.

وخفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط بسبب إمدادات أعلى من المتوقع من روسيا وإيران.

وتبلغ توقعات البنك لسعر خام برنت لشهر ديسمبر/ كانون أول الآن 86 دولارًا للبرميل، انخفاضًا من 95، و81 دولارًا للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط، انخفاضًا من 89.

وتأتي المراجعة في بداية أسبوع حافل يجتمع خلاله البنك المركزي الأمريكي، ويٌتوقع أن يترك خلاله أسعار الفائدة دون تغيير لهذا الشهر.

لكن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن البنك قد يستأنف رفع أسعار الفائدة اعتبارًا من الشهر المقبل.

ويعزز رفع الفائدة العملة الأمريكية، مما يجعل السلع الأولية المقومة بالدولار أعلى ثمنًا لحائزي العملات الأخرى ويضغط على الأسعار.

ولم ينمُ بعد طلب الصين، أكبر مستورد للنفط الخام والمنتجات المكررة في العالم، وهو ما يؤرق المستثمرين أيضًا.

وقد يؤدي هذا إلى خفض توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ووكالة الطاقة الدولية للطلب. وتصدر كل من المنظمتين تقريرها الشهري عن أوضاع السوق اليوم الثلاثاء.

وتكبد الخامان ثاني خسارة أسبوعية على التوالي في الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية صينية مخيبة للتوقعات أثارت مخاوف بخصوص نمو الطلب في أكبر مستورد للخام في العالم، الأمر الذي فاق في تأثيره انتعاش الأسعار بفعل قرار السعودية خفض الإنتاج مليون برميل يوميا في يوليو/ تموز.