الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

على غرار عملية "عيلي"..

الاحتلال يخشى وقوع المزيد من عمليات المقاومة الفردية بالضفة

حجم الخط
عمليات فردية
القدس - وكالة سند للأنباء

تتخوف أوساط إسرائيلية وقوع المزيد من عمليات المقاومة الفردية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، على غرار عملية أمس الثلاثاء، قرب مستوطنة "عيلي" الواقعة بين نابلس ورام الله، وأدت إلى مقتل 4 مستوطنين، وإصابة 4 آخرين، واستشهاد المنفذين.

وقال المحلل العسكري لموقع "والا" أمير بوحبوط إن قلق الاستخبارات الإسرائيلية يكمن في خشية تنفيذ عمليات فردية أخرى، تُحاكي عملية أمس، مشيرًا إلى أنّ "هذا ما طرحته الأجهزة الأمنية على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال الجلسة التي بادر إليها لتقييم الأوضاع".

وحذرت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من أن اعتداءات المستوطنين المتكررة على الفلسطينيين قد تُشعل الوضع أكثر، على غرار ما جرى الليلة الماضية في عدة قرى فلسطينية بالضفة.

وعرض مسؤولو المخابرات على "نتنياهو" الطريقة الجديدة لعمل حركة "حماس"، بالقول إنّهم "بدلًا من أن يبذلوا جهودهم لتنجيد النشطاء، أصبحوا يمولون مجموعات محلية بالأسلحة والذخيرة، مقابل القيام بعمليات مثلما حدث في مستوطنة عيلي أمس". وفق "بوحبوط".

ويعتقد هؤلاء أنّ هذه الطريقة تزيد الصعوبات أمام أجهزة الاستخبارات (الإسرائيلية)، في تعقب الأفراد.

من جهته، رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل أن أي "عملية عسكرية في الضفة ستقود إلى تهدئة موقتة أيضاً في صفوف اليمين الإسرائيلي المتطرف".

ولفت إلى أنّ العملية "عيلي" هي "عملية مباشرة من حماس، حيث وجهت هدفها نحو الخاصرة الرخوة، صوب الحركة في الشوارع بين المستوطنات".

وأوضح أنّ المستوى السياسي يحاول الدفع باتجاه ردّ واسع على أحداث جنين الأخيرة، التي تورط فيها جنود الاحتلال، لكن أجهزة أمن الاحتلال تفضل عملية محدودة، حتى لو سوّقتها للجمهور على أنها "حارس الأسوار 2".

ورجح، أن تطلب الأجهزة الأمنية الاكتفاء بعملية محدودة، تهدف إلى تهدئة موقتة في الميدان، وأيضاً إلى تهدئة اليمين المتطرف في "إسرائيل" الذي يطالب أقطابه بعملية عسكرية واسعة.

وجاء في حديثه أنّ معظم العمليات التي وقعت في الضفة والداخل المحتل، لم ينفذها أعضاء في منظمات ولكن أفراد أو أعضاء في "خلايا محلية"، مثل "عرين الأسود" في نابلس، و"أبناء المخيم" في جنين.

وزعم المحلل العسكري أنّ "هذه التنظيمات تتلقى دعماً من الخارج، من حماس وأحياناً من إيران وحزب الله. وهذه المرة تبدو كعملية لحماس ذاتها".

أما الصحفي يوآف ليمور، فيعتبر في تقرير لـ"يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، أنّ مبادرة نتنياهو أمس لعقد جلسة تقييم أمنية بعد العملية، مع قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، "ليست وليدة الصدفة".

واستطرد "ليمور": "هي مؤشر إلى أنّ الحديث (هذه المرة) لا يدور عن تقييم عادي، وإنما جلسة طارئة من أجل اتخاذ قرارات لعملية ميدانية".

وتفحص أجهزة أمن الاحتلال تبعًا ليمور منذ أشهر طويلة احتمالات تنفيذ عدوان واسع واسعة في الضفة الغربية، مبينًا أنّ أسباب ذلك تعود إلى العمليات المتكررة ضد أهداف إسرائيلية، وكميات السلاح الكبيرة المنتشرة في الضفة.

وادعى أنّ الأمر الوحيد الذي يحول حالياً دون تنفيذ حملة واسعة، هو نجاح جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" بإحباط 375 عملية ضد أهداف إسرائيلية منذ مطلع العام الذي قُتل فيه حتى الآن 26 مستوطنًا وجنديًا في عمليات مقاومة.

يُذكر أن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي أوعز في جلسة لتقييم الوضع أمس، بممارسة الضغط على الأماكن التي يوجد فيها ناشطون فلسطينيون، من خلال الاعتقالات وزيادة المراقبة على الشبكات الاجتماعية، التي شهدت دعوات فلسطينية لتنفيذ المزيد من العمليات.

كما أوصى جيش الاحتلال بتعزيز قوات الشرطة في نقاط التماس بالضفة، وعند العديد من المفارق وفي منطقة حوارة، جنوب نابلس، التي شهدت الليلة الماضية اعتداءات من مستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.