أُصيب 8 إسرائيليين؛ بينهم 3 حالات خطيرة، ظهر اليوم الثلاثاء، في عملية مزدوجة نفذها فلسطيني في حيّ "رامات اهيال" بتل أبيب قبل أن يتم إطلاق النار عليه واستشهاده.

وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال للإذاعة العبرية العامة، إنّ السائق نفّذ عملية دهس استهدفت ركابًا كانوا ينتظرون وصول حافلة، ثم غادر سيارته ونفذ عملية طعن، ولاحقًا أطلق مستوطن إسرائيليّ النار عليه ما أدى لاستشهاده.

وأسفرت العملية عن إصابة 8 مستوطنين إسرائيليين بينهم 3 أشخاص في حالة خطيرة (أحدهم حالته حرجة)، و2 بحالة متوسطة، و3 أُصيبوا بجراحٍ طفيفة، نوهت شرطة الاحتلال إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفيات "إيخلوف" و"بيلينسون" لتلقي العلاج.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى استشهاد المنفذ؛ وهو الشاب عبد الوهاب خلايلة (20 عامًا) من بلدة السموع قضاء الخليل، جنوب الضفة الغربية، برصاص أحد المستوطنين الذين تواجدوا بالمكان.

وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي لحظة ارتقاء المنفّذ في تل أبيب بعد إطلاق مستوطن عدّة رصاصات عليه، رغم إصابته وعدم قدرته على الحركة.

وتوجه المفوض العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي إلى مكان الحادث، كما دخل جهاز "الشاباك" على خط التحقيق في ملابسات العملية، كما يتلقى رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحديثات بشأن العملية.

حماس تتبنى عملية تل أبيب: ردٌ طبيعي على مجزرة جنين

فلسطينيًا تبنت حركة "حماس" عملية الدهس والطعن المزدوجة في تل أبيب، واعتبرتها ردا طبيعيًا على الجرائم الإسرائيلية في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.

وأوضحت في بيانٍ نعت فيها الشهيد عبد الوهاب خلايلة، أنّ هذه العملية تأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس أمام المجزرة الإسرائيلية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال، مؤكدةً أن مقاومة الفلسطينيين مستمرة حتى زوال الاحتلال.

وبدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برًا وجوًا على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية منذ فجر أمس الاثنين، والذي أسفر حتى اللحظة عن ارتقاء 10 شهداء، وإصابة 120 آخرين وتهجير المئات من المدنيين وتدمير بنى تحتية ومنازل.