قالت حركة حماس في الذكرى التاسعة للعدوان على قطاع غزة عام 2014، إن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن فلسطين ومقدساتها.

وأوضحت حماس في بيان تابعته "وكالة سند للأنباء" اليوم الجمعة، أن ذكرى العدوان التاسعة تتزامن مع الانتصار الذي أنجزه المقاومون وأهالي مدينة جنين ومخيمها، في ردّهم للعدوان وإحباطهم لمخططات الاحتلال وحكومته.

وشددت حماس أن هذا التزامن في انتصار المقاومة، يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته العصية عن الانكسار، وقدرتها على إفشال مخططات الاحتلال وتدفيعه ثمن عدوانه وجرائمه ضد الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم.

وأوضحت حماس أن عدوان الاحتلال لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، بل سيزداد قوّة وإصراراً وإعداداً، ورداً للعدوان ودفاعاً عن الأرض والقدس والأقصى والأسرى.

واستذكرت الحركة في بيانها المحطات الفارقة في مسيرة الشعب الفلسطيني المقاوم وبطولات وتضحيات رجاله، ومتمنيةً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وحيَّت حماس العوائل الفلسطينية الصابرة والمرابطة، لافتةً أنها جسّدت الحاضنة والدعامة الأساسية للمقاومة في قطاع غزّة وعموم الضفة الغربية.

ودعت فلسطينيي الداخل المحتل ومخيمات اللجوء والشتات إلى مزيد من الوحدة ورصّ الصفوف وتوحيد الجهود، والتمسك بالحقوق، والالتفاف حول خيار المقاومة الشاملة سبيلاً لتحقيق التطلعات في التحرير والعودة.

وفي عام 2014 نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوان ضروساً على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً استمر 51 يوماً.

وتمكنت المقاومة خلال العدوان الإسرائيلي من تنفيذ عمليات نوعية، كان أبرزها أسر الجنديين شاؤول أورون وهدار غولدين، وذلك انطلاقا من التزامها بثوابت الشعب الفلسطيني تجاه "قضية الأسرى" والعمل على تحريرهم.

وارتقى في هذا العدوان الذي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية "معركة العصف المأكول" 2147 شهيداً منهم 530 طفلاً و302 امرأة، بالإضافة إلى آلاف الجرحى جراء الغارات الحربية على كامل قطاع غزة، والتي رافقها تدمير مئات المنازل المدنية.

وانتهى العدوان في 26 أيلول/ سبتمبر 2014 بعد 51 يوماً بانتصار المقاومة، واندحار الاحتلال من المناطق التي تغول فيها دون أن يحقق أياً من أهدافه التي أعلنها في بدايته.