ذكرت صحيفة يابانية، اليوم السبت، أن اتفاقًا مرتقبًا بين اليابان والسعودية على استثمارات مشتركة، من أجل تطوير موارد المعادن الأرضية النادرة.

جاء ذلك، عقب الإعلان عن زيارة رئيس وزراء اليابان فوميد كيشيدا إلى الشرق الأوسط، والتي تبدأ يوم غدٍ الأحد، حتى الثلاثاء المقبل.

وبحسب الصحيفة، فإن "كيشيدا" سيزور السعودية والإمارات كمنتجين للنفط، وقطر كمنتج للغاز الطبيعي المسال، بصفتهم موردين رئيسيين لليابان في مجال الطاقة.

وأوضحت أن الموارد الأرضية النادرة تعد ضرورية للتخلص من الكربون وإنتاج سيارات كهربائية على وجه الخصوص، إذ تهدف اليابان إلى خلوها من الكربون بحلول عام 2050، كما تحاول السعودية جاهدة تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط.

وأفادت بأنه من المقرر عقد اتفاق بين "كيشيدا" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من أجل التعاون في موارد الأرض النادرة، لاستكشاف مشاريع تنموية مشتركة في دول أخرى.

وأضافت أن اليابان ستساعد أيضا في تسريع تطوير الموارد التي يجري تعدينها حاليا في السعودية، وتحديدا النحاس والحديد والزنك.

ووفقًا للصحيفة، فإن مسؤول كبير في وزارة الخارجية اليابانية، قال إن كيشيدا يعتزم مناقشة أسواق الطاقة خلال زيارته المرتقبة لدول الخليج، بينما يهدف أيضا، إلى تقديم تقنيات يابانية من أجل تحقيق هدف الوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون.

والمعادن الأرضية النادرة -بحسب تعريف الاتحاد الدولي للكيمياء البحتة والتطبيقية- هي مجموعة من 17 عنصر كيميائي في الجدول الدوري، وتحتل العناصر الأرضية النادرة دورا متزايد الأهمية في التقنيات الحديثة على مدار السنوات الماضية.

وتستخدم في تصنيع النواقل الفائقة، كما تدخل في صناعة مكونات سيارات الهايبرد الكهربائية (البطاريات والمغانط)، كما أنها مستخدمة في الإلكترونيات الضوئية وأشهرها ليزر.