حمّل نادي الأسير الفلسطيني، إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عن مصير الأسير نائل البرغوثي، مؤكدًا أنه عملية نقله تأتي في إطار عمليات التنكيل المتواصلة بحق الأسرى.

جاء ذلك في بيان لنادي الأسير، تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الثلاثاء، عقب نقل الأسير البرغوثي (65 عامًا) صباح اليوم، من سجن نفحة إلى مركز تحقيق الجلمة، إضافة إلى نقل أسرى آخرين.

ولفت البيان إلى أن الاحتلال يمنع زوجة البرغوثي وشقيقته من زيارته في الفترة الأخيرة.

في سياق متصل، أوضح النادي أن إدارة السجون نقلت أسرى سجن عسقلان إلى نفحة دون توضيح الأسباب، مشيرًا إلى أن عمليات النقل من أبرز سياسات إدارة السجون، للتنكيل بالأسرى، واستهداف أي حالة استقرار يحاول الأسرى خلقها، داخل السّجون.

وأكد أن إدارة سجون الاحتلال تواصل استهداف قادة الأسرى، حيث نقل القائد الأسير وائل الجاغوب من سجن جلبوع إلى العزل الانفرادي، ونقلت الأسرى نادر صدقة، وحكمت عبد الجليل، وأحمد العارضة إلى التحقيق.

وبيّن أن الاحتلال يتعمد مواصلة تصعيد سياسة العزل الانفرادي، واستهداف قادة الحركة الأسيرة، والفاعلين من الأسرى، بنقلهم بين الحين والآخر إلى التحقيق، مشيرً إلى أن عمليات العزل استهدفت مؤخرًا أسرى الجبهة الشعبية.

وشدد نادي الأسير على أن سياسة العزل الانفرادي أخطر سياسات إدارة السجون بحق الأسرى، لاستهدافهم وتصفيتهم جسديًا ونفسيًا، منوهًا إلى أن نحو 35 أسيرًا لا يزالون في عزلهم داخل زنازين انفرادية، وهي النسبة الأعلى في أعداد المعزولين منذ أكثر من عشر سنوات.

ومنذ ساعات الصباح، تشهد سجون الاحتلال حالة من التوتر عقب عمليات التنكيل ونقل الأسرى من السجون إلى التحقيق.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها قرابة 5 آلاف فلسطيني، بينهم 31 أسيرة و160 طفلا وقاصراً و700 مريض و1083 معتقلًا إداريًا، وفق معطيات فلسطينية رسمية.