توفي اليوم الأربعاء، في محافظة رام الله، وسط الضفة الغربية، الشاعر والأديب الفلسطيني زكريا محمد عن عمر ناهز 73 عامًا. وكان شاعرا وكاتبًا وباحثًا، عمل محررًا وكاتبًا صحفيًّا منذ الثمانينيات.

وأفادت مصادر محلية، بأن الراحل "محمد" كان قد أصيب بمرض السرطان من النوع الخطير، وتوجه صباح اليوم إلى إحدى مشافي رام الله، ولفظ أنفاسه الأخيرة فيها.

ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية، الكاتب والشاعر زكريا محمد. مؤكدة أن رحيله "يشكل خسارة للثقافة وللمثقفين الفلسطينيين".

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، إن "الراحل قدم مساهمات جادة للشعر وللثقافة الوطنية الفلسطينية، وطالما كان نشاطه الأدبي والبحثي محط تقدير واهتمام".

وأشار إلى أن أعماله الشعرية ومساهماته الأدبية "كانت تحفز على الإبداع، وكرس جل حياته من أجل قضية شعبه وحريته ونضاله".

وللراحل عدة كتب في الشعر والرواية والميثولوجيا وأدب الأطفال. وهو عضو مؤسس وعضو مجلس الأمناء لمركز مسارات.

نال الشاعر الراحل زكريا محمد جائزة محمود درويش للثقافة والإبداع عام 2020 في دورتها الحادية عشرة.

أصدر في سيئول عاصمة كوريا الجنوبية مجموعة شعرية مترجمة إلى اللغة الكورية بعنوان: "سوف نسمع الحصان يخِبُّ حتى الفجر".

 

زكريا محمد في سطور..

ولد في قرية الزاوية غربي مدينة سلفيت عام 1950، ودرس الأدب العربي في جامعة بغداد، وانتقل إلى بيروت وعمل في الصحافة عام 1975.

عمل منذ الثمانينيات في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمّان ودمشق، أهمها مجلات "الحرية"، و"الفكر الديمقراطي". وعاد إلى فلسطين عام 1994 وتولى منصب نائب رئيس تحرير مجلة "الكرمل" التي ترأسها محمود درويش.

من إصداراته في الميثولوجيا

• ديانة مكّة في الجاهليّة: كتابُ الميسر والقداح.
• ديانة مكّة في الجاهليّة: الحمس والطلس والحلّة.
• مضرّط الحجارة: كتابُ اللقب والأسطورة.
• ذاتُ النحيين: الأمثال الجاهليّة بين الطقس والأسطورة.
• نقوشٌ عربيّة قبل الإسلام.
• اللغز والمفتاح: رُقم دير علا ونقوس سيناء المبكّرة.
• نخلة طيء - كشف سر الفلسطينيين القدماء.
• عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهلية.

وأصدر في أدب الأطفال

• أول زهرة في الأرض.
• مغني المطر.

أصدر في الرواية

• العين المعتمة.
• عصا الراعي.

في الشعر

• قصائد أخيرة
• أشغال يدوية
• الجواد يجتاز أسكدار
• ضربة شمس
• حجر البهت
• كشتبان
• علندي
• زرواند

في هذا الفيديو يعرض الشاعر الفلسطيني زكريا محمد جزءًا من قصائده ويتحدث تحديدًا عن قصيدة العودة. وهو شاعر تحمل لغته إيقاعات الحياة العربية المعاصرة ونبضها الحقيقي.

شعره أقرب إلى الصمت وقصائده قصيرة، هدفه المتعة. يعشق الميثولوجيا وأساطير العرب القدماء، فهدف الشعر النهائي أن يتحول إلى أسطورة.