وجّه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل نهاية الأسبوع تحذيرًا استراتيجيًّا بشأن الوضع بالضفة الغربية، وفق ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وأفادت "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم الأحد، أنّ التحذير الاستراتيجي يتضمن تنبيهات حول احتمالية خطف مستوطنين من فلسطينيين بالضفة الغربية.

ويأتي هذا التحذير بعد ساعات من مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخرين بالرصاص والهلع، في عملية إطلاق نار في منطقة "نحلات بنيامين" بتل أبيب، نفذها الشاب كامل أبو بكر (22 عامًا) من مدينة جنين شمال الضفة.

ويوم الجمعة الماضي عقد 100 من كبار المسؤولين السابقين في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، مؤتمرًا طارئًا؛ لمناقشة التعامل مع سيناريوهات انهيار النظام.

وبحسب الصحيفة فإن المشاركين في المؤتمر ناقشوا أساليب العمل لحماية المحكمة العليا والجيش والشرطة في حالات انهيار النظام في "إسرائيل".

وبلغ متوسط الإنذار اليومي بإمكانية تنفيذ عمليات خلال الأشهر الستة الماضية 200 إنذار، وهو ثلاثة أضعاف ما كان عليه في السنوات السابقة، وفق "يديعوت". 

وبلغ عدد أعمال المقاومة في اللحظات الأخيرة قبل التنفيذ الفعلي من قبل وحدة "تيكيلا" حدّ العشرات، فيما وصل إجمالي إحباط العمليات بمختلف أنواعها أكثر من 450، وألقي القبض على أكثر من 1700 فلسطيني.

لكن وبالرغم من هذه المخاوف إلا "يديعوت" قالت إنّ هذا التصاعد في الأحداث لا يذكّر حتى الآن بالأيام الصعبة في الانتفاضة الثانية التي اندلعت شرارتها في العام 2000.

وإلى جانب إنذارات أعمال المقاومة، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ المنظومة الأمنية حذرت أيضًا من تزايد الإرهاب اليهودي الذي بدوره يغذي حالة الانتقام لدى الفلسطينيين.

وفي وقتٍ سابق، سلّط تقرير إسرائيلي نشره المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على استمرار تعاظم القوى المسلحة في الضفة الغربية بشكل بات يشكل تهديدًا حقيقيًّا على "أمن" الاحتلال والمستوطنين حال اندلاع مواجهة واسعة مع الفلسطينيين.