أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية فيها، خليل الحية، أن الاحتلال الإسرائيلي يشعل حروبًا دينية وسياسة واجتماعية في المنقطة، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته سيفشلان مخططاته.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة، تابعته "وكالة سند للأنباء" مساء اليوم الأحد، قال خلالها، إن "المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام لن تكون عاجزة عن إعاقة مشاريع الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى".
وحمّل "الحية" الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إشعال الحرب الدينية في المنطقة، وأنه يجر نفسه ومكوناته إلى الويلات، مؤكدًا على وجوب أن تكون الأمة العربية والإسلامية شريكة في مواجهة عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية هي الحل والدرع الحصين للشعب الفلسطيني، فهي التي أقضت مضاجع الاحتلال في الضفة والقدس، موجهًا التحية للمقاومين المنتشرين في مدن الضفة وإلى الحاضنة الشعبية التي تأويهم.
وأضاف أن "المقاومة بالضفة لم يعُد ممكنًا احتواؤها، وهي متصاعدة، وعلى الشعب الفلسطيني الاستمرار باحتضانها".
الاعتقالات السياسية
ولفت عضو المكتب السياسي لحركة "حماس، إلى الإجماع الوطني الفلسطيني على تجريم الاعتقالات السياسية، مؤكدًا على أن جميع الاعتقالات السياسية بالضفة مرفوضة ومدانة من الكل الوطني.
وتابع: "الاعتقالات السياسية هي ضد السلطة وحركة فتح بالضفة، وهذه الاعتقالات لن تعطي للسلطة كينونة جديدة"، مطالبًا الأجهزة الأمنية بعدم التورط في إجهاض مقاومة الضفة.
وجدد تأكيده على أن العمل الوطني الفلسطيني يحتاج إلى استيعاب وتفاهم الجميع، والروح الوطنية تؤسس لتوافق وطني مع الكل الفلسطيني.
العلاقات الوطنية والدولية
وبيّن أن علاقة "حماس" مع الفصائل الفلسطينية في أفضل حالاتها، مضيفًا: "نحن جاهزون لتفعيل لجنة وطنية مع الفصائل لمتابعة مجريات حوار الأمناء، فحماس شاركت في اجتماع الفصائل للوقوف صفًا واحدًا أمام المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية".
وقال رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في "حماس"، إن حركته لا تغلق الباب على أي علاقة مع الدول المحورية، حتى توصل الرواية الفلسطينية للعالم، لافتًا إلى عدم وجود أي خصومة مع أحد سوى الاحتلال.
ونوّه إلى ضرورة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التطبيع العربي معه، وطرد سفراءه وممثليه من الدول العربية.
أزمات الاحتلال
وفي سياق آخر، أكد "الحية" على أن الأزمة الداخلية لدى الاحتلال الإسرائيلي كشفت زيفه ووجه الإجرامي، وفضحت هشاشته وتفككه الداخلي.
ووجه التحية إلى الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، إزاء صموده أمام مؤامرات وسلوك الاحتلال العنصري ضدهم، مشيرًا إلى أن فلسطيني الداخل لا يزالون متمسكون بأرضهم وهويتهم.
حصار غزة
وحول الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، قال "الحية": إننا "ندرك الآلام التي يعانيها شعبنا في قطاع غزة ونشاركه إياها في كل التفاصيل، وسنوجه غضبنا وغضب شعبنا في وجه الاحتلال".
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن استمرار حصار قطاع غزة، مرجعًا السبب في ذلك إلى خيار الشعب الديمقراطي الذي يشكل عقابًا جماعيًا ليبتعد عن احتضان المقاومة.
وطالب الجهات الحكومية في قطاع غزة بالتخفيف عن فئات الشعب الفلسطيني الضعيفة، مشيرًا إلى أن حركته لا تدخر جهدًا لإسناد شعبها.
ووجه شكره إلى دولتي قطر ومصر على دعمهم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، داعيًا الجميع لمساندة أهل غزة وإسنادهم.
