شارك مئات الموظفين في شركة غوغل وأنصار الحق الفلسطيني، في تظاهرة بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على انعقاد المؤتمر السنوي لتكنولوجيا الغيوم للشركة المتعاقدة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمها تحالف عريض من عدة منظمات من أنصار الحق الفلسطيني اليوم الأربعاء، الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعية إلى إنهاء تعاقد الشركة مع الحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيليَين.

وعبر عدد من المتظاهرين عن تضامهم بتقييد أنفسهم بالسلاسل خارج المؤتمر، في وسط مدينة سان فرانسيسكو، كبادرة عصيان مدني سلمي.

وأكد بيان صدر عن منظمي التظاهرة أن تكنولوجيا غوغل لا تُستخدم للإلهام والابتكار، إنما تغذي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتمكّن وتعزز الفصل العنصري، وعنف الاحتلال والاستيلاء على الأراضي، من خلال عقد مربح بقيمة مليار دولار مع الاحتلال.

وأوضح البيان أن العاملين في شركتي غوغل وأمازون ينظمون صفوفهم منذ ما يقارب العامين، لإنهاء عقد مشروع "نيمبوس"، الذي يساعد حكومة الاحتلال في مراقبة الفلسطينيين.

وأضاف أن المشروع المذكور، يساعد في توسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية، وممارسة العنف على الفلسطينيين الواقعين تحت الحصار والاحتلال.

وذكر البيان أن هذا العام يصادف مرور 75 عامًا على طرد أكثر من 75% من الفلسطينيين من أراضيهم في النكبة الفلسطينية عام 1948.

وأكد أن العاملين في مجال التكنولوجيا والناشطين، مستمرون في تنظيم الفعاليات حتى تتوقف شركة غوغل عن الربح، من خلال تمكين الظلم والعنف الواقعين على الشعب الفلسطيني.

يُشار إلى أن المؤتمر هو الأكبر عالميا الذي يُنظم للذكاء الاصطناعي، بمشاركة الآلاف من العاملين في مجال تكنولوجيا السحاب من مختلف دول العالم.

وفي السياق، وقّع أكثر من 45 ألف أمريكي على عريضة إلكترونية، أطلقها نحو ألف من عمال شركتي غوغل وأمازون تطالب إدارة الشركتين بإنهاء عقدهما مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت العريضة إلى أن توقيع الاتفاقية بين الشركتين وجيش الاحتلال، يتم في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال هدم المنازل والعيادات والمدارس، وطرد العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس.

وفي شهر مايو/ أيار الماضي، وقعت إدارة الشركتين عقداً بقيمة 1.22 مليار دولار، لتوفير التكنولوجيا السحابية للحكومة والجيش الإسرائيليَين.