هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عدداً من المباني والمنشآت في بلدة عناتا شرق مدينة القدس، في عملية هي الأكبر منذ شهرين، استمرت قرابة ثلاث ساعات.

وفتحت الاحتلال منذ الصباح الباكر ثغرة في الجدار الفاصل، أدخلت عبرها عددًا من الجرافات والآليات، التي انتشرت في عدة مناطق في البلدة، وشرعت بعملية هدم واسعة.

وقال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي، إن قوات الاحتلال هدمت تسع محلات تجارية تقع عند المدخل الشمالي لبلدة عناتا، لتوسعة الشارع الرئيسي التي يقومون بها.

ويعتبر هذا الشارع، الطريق المؤدي إلى بلدة الزعيّم ومدينة أريحا ويستخدمه المستوطنين.

وبيَّن أن "إسرائيل" تسعى إلى تسهيل تنقل المستوطنين عبر هذا الشارع، إلى مستوطنات "عنتوت" و"كفار أدوميم" و"بسجات زئيف"، كحل للازدحام المروري صباح كل يوم.

وأوضح الرفاعي، أن الهدم الآخر كان في منطقة تسمى "البقعان" داخل عناتا، حيث تم هدم منزل حديث على وشك السكن، كلف أكثر من مليون شيقل.

وشمل الهدم مزرعة للأغنام في المنطقة المذكورة وبركسات، وقاعة وديواناً لآل غيث في عناتا، بحجة أن هذه المنشآت والمزارع والبيوت قريبة من الجدار الفاصل، وممنوع الاقتراب من الجدار مسافة 150 متر.

وأكد الرفاعي، أن سلطات الاحتلال لم تسلم إخطارات أو تبليغ سابق قبل الشروع بالهدم.

واستنكر محامي أحد أصحاب المحلات هذه العملية، حيث اتصل بالضابط الإسرائيلي المسؤول عن العملية، ورد عليه الضابط " بأن هناك أوامر بهدم كل شيء قريب من الجدار".