أفادت معطيات فلسطينية رسمية، صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي، بأن 2808 مواطنين مدنيين استشهدوا وأصيب 10850 آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي المُستمر على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، تزامنًا مع حصار مُطبق وقطع للكهرباء والماء.

وحذّرت وزارة الداخلية والأمن الوطني، من كارثة إنسانية وبيئية؛ بسبب وجود جثامين أكثر من 1000 شهيد تحت أنقاض المنازل المدمرة.

ونوهت "الداخلية": "عدد الشهداء المسجلين لدى وزارة الصحة سيرتفع بشكل كبير، وما تحت الأنقاض ينذر بكارثة بيئية وانتشار للأوبئة بسبب تحلل جثث الشهداء".

وأردفت: "قطاع غزة يُعاني من أزمة حادة جدًا في توفر مياه الشرب، والاحتلال لم يضُخ أيّ لتر مياه إلى أي من المحافظات لليوم الـعاشر، مما اضطر المواطنين لشرب مياه غير صالحة، ما يُنذر بأزمة صحية خطيرة تُهدد حياة المواطنين".

ووثق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة 371 مجزرة ارتكبها الاحتلال منذ بداية العدوان بحق العائلات الفلسطينية التي قصف منازلها فوق رؤوس قاطنيها دون سابق إنذار أو تحذير، نتج عنها 1981 شهـيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء.

تواصل استهداف المدنيين..

وارتكب الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء مجزرة مروعة جديدة عندما قصفت طائراته منزلا لعائلة زعرب غربي رفح جنوب القطاع، ما أدى لارتقاء 28 شهيدا.

واستشهد 7 مواطنين، بينهم 3 أطفال، جراء قصف طيران الاحتلال منزلاً في دير البلح وسط قطاع غزة.

وتم انتشال 25 شهيدا و أكثر من 50 إصابة في قصف إسرائيلي استهدف 4 منازل متفرقة في منطقة "شارع القسطانة، جورة اللوت، معن، بطن السمين" في خانيونس جنوب قطاع غزة.

كما سجل عدد من الشهداء والإصابات صباحاً في غارة جديدة على منزل غربي خان يونس.

وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة لقصف مدفعي عنيف تركز في منطقة حي التفاح وشرق جباليا شمال قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال شارع الهوجا بمعسكر جباليا شمال القطاع.

ومساء أمس الإثنين، واصل جيش الاحتلال قصف الشقق والمباني السكنية، دون سابق إنذار، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.

وذكرت مصادر محلية، أن مواطنًا استشهد وأصيب ثلاثة آخرون في قصف الاحتلال لـ "أبراج حمد" غربي مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة.

وأشار مراسلو "وكالة سند للأنباء" إلى أن قصفًا عنيفًا شنّته طائرات الاحتلال الحربية على مناطق غربي مدينة غزة وشمال غربي المدينة، تزامنًا مع قصف هدف غربي معسكر جباليا.

وأضافوا أن طائرات الاحتلال استهدفت منزلًا خلف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وتناثر للشظايا على المستشفى المليئة بالمصابين.

ونوه سكان محليون إلى أن قصفا إسرائيليا استهدف منزلًا في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، تزامنًا مع غارة جوية إسرائيلية استهدفت شرق دير البلح وسط قطاع غزة؛ أوقعت شهداء وجرحى.

وفي سياق متصل، قالت مصادر محلية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني "انتشلت" عددًا من الشهداء والإصابات جراء استهداف منزل يعود لعائلة صيام محيط دوار درابيه غرب مدينة غزة.

وجددت مدفعية الاحتلال قصفها واستهدافها للمناطق الشرقية في مدينة غزة.

عائلات تُغادر السجل المدني قسرًا..

وفي السياق، أكد الناطق باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسح أحياء سكنية واسعة، وأخرج عوائل بكاملها من السجل المدني.

وبيّن القدرة: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق 371 عائلة وصل من ضحاياها للمستشفيات 1981 شهيدا حتى اللحظة. ووزارة الصحة تعلن عن عدد الضحايا الذين تم وصولهم للمستشفيات فقط".

ولفت النظر إلى أن الجهات المختصة سجلت نحو 1200 بلاغ عن مفقودين تحت أنقاض المنازل، منهم نحو 500 بلاغ عن أطفال مفقودين.

العائلات بنك أهداف الاحتلال..

واستمرارًا للجرائم والمجازر التي ينفذها الاحتلال في القطاع المنكوب، قصفت طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة "أبو حسنين" في محيط مركز شرطة المعسكرات الوسطى، ما أوقع شهداء ومصابين، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية.

واستشهد الصحفي في "فضائية الأقصى" عصام بهار وزوجته وأصيب عدد من أفراد عائلته بقصف الاحتلال لأحد المنازل.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة تل الزعتر شمالي قطاع غزة، واستهدفت طائرة استطلاع برج الإسراء في شارع العجارمة شرق معسكر جباليا.

وتمكنت طواقم الإنقاذ بمشاركة "الأشغال" من انتشال 4 جثامين شهداء من تحت ركام منزل عائلة صيدم الذي استهدفه الاحتلال قبل يومين في تل الهوى.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا بحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى لارتقاء شهداء وعدد من الإصابات، وأعلنت وزارة الداخلية عن إصابات بقصف إسرائيلي على مفترق شارع الغزالي بحي الشيخ رضوان.

ويشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي، منذ يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، ومدفعية الاحتلال تزامنًا مع استهداف من الزوارق والبوارج الحربية، غارات وقصف عنيف ومكثف على مختلف أنحاء قطاع غزة.