قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء إنّ قواته أحبطت عملية تسلل واجتياز للحدود من لبنان في محاولة لـ "زرع عبوة ناسفة".

وأضاف الجيش في بيانٍ له، أنّه قتل 4 أشخاص أثناء "محاولة تسلل لخلية رصدتها استطلاعات الجيش، وهي تقترب من السياج الأمني على الحدود اللبنانية وتقوم بزرع عبوة ناسفة"، على حد زعمه.

وفجر اليوم، قصف الاحتلال، أهدافًا عسكرية لحزب الله اللبناني، وذلك مع تصاعد التوتّر بين الجانبين على الحدود الجنوبية للبنان في أعقاب انطلاق شرارة عملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزة فجر السابع من أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

ترافق ذلك، مع بدء سلطات الاحتلال بإجلاء الآلاف من سكّان المستوطنات الحدودية مع لبنان، في أعقاب هذه المناوشات الحدودية.

وكشف جيش الاحتلال أيضًا عن تفعيل خطة إجلاء سكان 28 بلدة ومستوطنة ضمن نطاق كيلومترين من الحدود اللبنانية، والتي أعلن عنها أمس الاثنين.

وكانت إحدى هذه المناطق هي مستوطنة شتولا، وتعرضت لهجوم صاروخي من حزب الله يوم الأحد الفائت حيث أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل مدني.

في المقابل، لم يصدر تعليق حتى اللحظة عن حزب الله على ما أورده الجيش الإسرائيلي، بعدما أعلن أمس عن استهداف 5 مواقع إسرائيلية بالأسلحة المباشرة جنوبي لبنان.

كذلك وقعت اشتباكات بين الطرفين، في بلدة الضهيرة جنوب لبنان، بعد استهداف كاميرات مراقبة بأبراج تابعة لجيش الاحتلال، وسقطت قذيفة مصدرها "إسرائيل" قرب مركز للجيش اللبناني، وفق مصادر إعلامية عربية.

ومنذ بداية عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسام/ يوم 7 أكتوبر على مستوطنات ومواقع إسرائيلية، تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين حزب الله وفصائل فلسطينية من جهة، والاحتلال من جهة أخرى.

وأدّى هذا التوتر حتّى اليوم، إلى استشهاد حوالي 10 أشخاص من الجانب اللبناني، غالبيتهم من المقاتلين، وبينهم صحافي لبناني من وكالة "رويترز" ومدنيان.