عقدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا، في العاصمة اللبنانية "بيروت"، تناول مجريات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمُستمر لليوم الـ 29 على التوالي.

وقال القيادي في "حماس" أسامة حمدان، إن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية تدير المعركة دفاعًا عن الشعب الفلسطيني "بكل قوة واقتدار وسيطرة وتحكم". مبينًا: "خطط المقاومة في مواجهة العدو تسير كما هو مقرر، وواثقون من هزيمة الاحتلال".

وأكد "حمدان" أن الاحتلال "يتكبد خسائر فادحة في عدوانه ولم يُحقق أي مكسب عسكري أو عملياتي، وجيشه الذي لطالما تغنى بأنه لا يقهر، عاجز أمام مقاومتنا الباسلة".

وأردف: "حتى الآن تم تحييد المئات من جنود العدو بين قتيل وجريح، والاحتلال يتكتم على خسائره البشرية والمادية". مؤكدًا: "صمود شعبنا ومقاومتنا كفيلة بدحر العدوان، وحرمان العدو من تحقيق أياً من أهدافه".

مجازر وحرب إبادة تتحمل مسؤوليتها أمريكا..

وأكمل القيادي في حماس: "العدو ينتقم من عجزه أمام المقاومة باستهداف المدنيين بشكل مباشر للتغطية على فشله، وارتكب (الاحتلال) حتى الآن قرابة الألف مجزرة بحق أهالينا في قطاع غزة".

ولفت النظر إلى قصف الاحتلال موكب سيارات إسعاف تحمل جرحى في طريقهم لمعبر رفح، "وتم قصف الموكب عدة مرات ما دفعه للرجوع إلى مستشفى الشفاء".

وطالب أسامة حمدان، الصليب الأحمر والصحة العالمية تحمل مسؤولياتهم والقيام بدورهم حسب القانون الدولي في حماية ومرافقة الجرحى وسيارات الإسعافات.

ونبه إلى أن وضع المشافي الفلسطينية "في حالة كارثية؛ المستشفيات الفلسطينية عاجزة عن التعامل مع الكم الكبير من الجرحى، في ظل النقص الحاد في الوقود الأدوية والمستلزمات الطبية".

وندد القيادي في "حماس" بالعجز الدولي "الذي يرضخ لإملاءات الاحتلال"، ويعجز عن إنقاذ المستشفيات والجرحى جريمة ضد الإنسانية.

وجدد التأكيد على أن الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن على وجه الخصوص، يتحملون المسؤولية الكاملة عن تلك المجازر التي تتم بضوء أخضر أمريكي وبالسلاح الأمريكي.

واستدرك: "الإدارة الأمريكية تضلل العالم عبر الادعاء بحرصها على إلزام الاحتلال بتجنيب المدنيين الاستهداف، لكن الوقائع على الأرض على خلاف ما تدعيه".

خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن بالأمس وعلى خلاف ما يدعيه، ارتكب الاحتلال جريمة الاعتداء على ثلاثة مشافي وهي: الشفاء، القدس والإندونيسي، "ما يؤكد تواطؤ الإدارة الأمريكية مع هذا الإجرام"، وفق حمدان.

دعت لفتح معبر رفح بشكل كامل..

وجدد القيادي في "حماس"، الإخوة في مصر فتح معبر رفح بشكل كامل وتجاوز أي اعتبارات تحول دون ذلك "تكريساً لمسؤوليتها القومية تجاه أشقائهم في قطاع غزة الصامد وإيصال كافة احتياجاته الإنسانية".

ودعا مصر لمزيد من التسهيلات، ولاستقبال مزيد من الجرحى، وإمداد غزة بما تحتاج من مواد إغاثية. موضحًا أن "ما دخل من معبر رفح منذ بداية العدوان؛ الجرحى 142، الأجانب 1058، شاحنات المساعدات 440".

المواقف العربية والإسلامية الرسمية..

ولفت القيادي في "حماس" النظر إلى أن المواقف العربية والإسلامية الرسمية "ما زالت ضعيفة، ولا ترقى إلى مستوى مجزرة القرن وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة".

وبيّن أسامة حمدان: "مطلوب خطوات حقيقية يمكن أن تحدث أثراً في ردع العدوان وداعميه، واستخدام أوراق القوة للضغط على الاحتلال والإدارة الأمريكية لوقف شلال الدم".

داعيًا للضغط على الإدارة الأمريكية والدول الداعمة للعدوان والتهديد عبر وقف مصالحها الاقتصادية والتجارية معها.

استهداف الصحافة..

ونبه إلى أن "العدو يسعى إلى كتم الحقيقة، ومنع التغطية الصحفية لتلك الجرائم، لذلك وضع الصحافة والصحفيين في دائرة الاستهداف المباشر، حيث استشهد 46 صحفًا حتى الآن".

وأشار إلى تعرض مبنى حجي الذي يضم وكالات إعلامية عالمية للقصف ومنها الوكالة الفرنسية، وقبلها تعرض برج الغفري للقصف والذي أيضا يضم مكاتب إعلامية.

وحيّت حركة "حماس"، الشعوب والجماهير الحرة حول العالم التي تخرج للتعبير عن رفضها للعدوان. داعية الجماهير إلى الاستمرار في الفعاليات التضامنية والاعتصامات أمام سفارات الاحتلال وداعميه للضغط عليهم لوقف العدوان، تزامنًا مع مقاطعة كل الشركات التي تدعم الاحتلال.