انسحبت قوات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، من مدينة جنين ومخيمها منهية بذلك عدوانا واسعا استمر 3 أيام متواصلة، وخلف 12 شهيدا وعشرات الجرحئ ودمارا واسعا في المنازل والشوارع والبنية التحتية.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن قوات الاحتلال انسحبت بشكل تدريجي من أرجاء المدينة، قبل ان تنسحب من مخيم جنين والأحياء المجاورة.

ودارت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال قبل انسحابها، أصيب خلالها عدد من المواطنين نقل ثلاثة منهم إلى مستشفى ابن سينا.

كما استهدف مقاومون دوريات الاحتلال بوابل من الرصاص أثناء انسحابها باتجاه حاجز الجلمة.

وظهر اليوم الخميس، استشهد الفتى موسى أحمد موسى خطيب (17 عاماً) بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال في جنين، ما رفع عدد الشهداء إلى 12 شهيدا منذ بداية العدوان الأخير.

واستشهد شابان وطفل، وأصيب 10 آخرون، في ساعة متأخرة من مساء أمس الاربعاء، بقصف من طائرة مسيّرة استهدف مجموعة من المواطنين في الحي الشرقي بمدينة جنين.

وبدأ العدوان الأخير على جنين فجر أمس الأول الثلاثاء، حينما اقتحمت عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها الجرافات مدينة جنين، وشرعت بعمليات تخريب للشوارع وممتلكات المواطنين.

واستشهد في الساعات الأولى للعدوان 4 شبان وأصيب خامس، في قصف من طائرة مسيّرة على حي السيباط بالبلدة القديمة وسط مدينة جنين.

ونفذ الاحتلال خلال الأيام الثلاثة عمليات دهم واسعة في مدينة جنين ومخيمها، اعتقلت خلالها مئات المواطنين، واقتادتهم إلى مراكز ومعسكرات الاعتقال وأفرجت عن معظمهم لاحقا بعد التحقيق معهم والتنكيل بهم.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاربعاء إصابة أربعة من جنوده بجراح خلال اشتباكات مع المقاومين في جنين.