قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إن الطواقم الطبية التابعة للاحتلال "الإسرائيلي" بترت القدم اليسرى للأسير الجريح رمزي إبراهيم قبها (42 عامًا) من بلدة برطعة قضاء مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية.

وأوضحت المؤسسات الحقوقية في بيان صحفي مشترك تلقته "وكالة سند للأنباء" اليوم الإثنين، أن المعتقل الجريح "قبها" قد تم بتر قدمه اليسرى حتى الركبة، في مستشفى "هيلل" الإسرائيلي يوم 22 ديسمبر الجاري؛ "أي في ذات اليوم الذي اُطلق جنود الاحتلال النار عليه، واعتقاله لاحقًا".

وبيّنت عائلة قبها أن قوات الاحتلال أطلقت النار على نجلها "إبراهيم" بشكل مباشر في بلدة برطعة، وأصيب برصاصتين في قدمه، وتُرك ينزف لنحو ساعتين، دون تقديم العلاج له.

وأضافت العائلة: "بعد وصول سيارة الإسعاف، ونقله فيها تم ملاحقة السيارة، واعتقال إبراهيم من داخلها، وبعد نقله إلى المستشفى بساعتين تم بتر قدمه، رغم أن المسعفين الذين وصلوا له قبل اعتقاله أكدوا أنه لم يكن بحاجة إلى بتر القدم في حينه".

ونوهت "مؤسسات الأسرى" إلى أن الاحتلال نقل الجريح قبها إلى "عيادة سجن الرملة" رغم حاجته الماسة للبقاء في المستشفى واستكمال علاجه اللازم.

وأكدت أنّ الاحتلال نفّذ جريمة بحقّ المعتقل قبها والتي بدأت منذ لحظة إطلاق النار عليه بشكل مباشر، وتركه ينزف إلى أن اعتقل من سيارة الإسعاف، وبتر قدمه لاحقًا، وعدم استكمال العلاج اللازم له في المشفى.

يذكر أنّ المعتقل "قبها" متزوج وهو أب لـ 5 من الأبناء، وكان يعمل قبل اعتقاله في محطة للمحروقات.

يشار إلى أنّ الاحتلال صعّد من اعتقال الجرحى، سواء من اعتقل بعد إطلاق النار عليه، أو من أُصيب واُعتقل لاحقًا؛ وهم في ازدياد داخل السّجون، وذلك في ضوء حملات الاعتقال، والجرائم المتصاعدة بحقّ أبناء شعبنا.