أفادت عدة تقارير "إسرائيلية"، بأن المواجهة مع حزب الله اللبناني عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، "آخذة بالتصعيد التدريجي الذي قد ينتهي بمواجهة شاملة مع الحزب".

وأسفرت هجمات حزب الله عن 14 قتيل و540 جريحاً إسرائيليًا بجروح متفاوتة، إضافة لتدمير 86 منزلاً - جزئياً أو كلياً - في مستوطنة "المنارة" وحدها والتي يبلغ إجمالي عدد منازل المستوطنة 155 منزلاً، وفق تقارير إسرائيلية.

كما تسببت الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة لحزب الله، عن أضرار كبيرة في معسكرات جيش الاحتلال على طول الحدود اللبنانية، إضافة إلى دمار وأضرار كبيرة في مستوطنات "مسغاف عام، ملخيا، غيشر هزيف، ساسا، روش هنكرا، أفيفيم، ورموت نفتالي" بما شمل أضرار بالمنازل وأيضا بالشوارع والأرصفة والبنى التحتية لشبكات المياه والكهرباء.

ورغم عدم وجود معلومات تفصيلية حول الخسائر الناتجة عن المواجهة العسكرية في الجبهة الشمالية، إلّا أنه وفق التقارير المنشورة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية المختلفة، فقد عمل الاحتلال على إخلاء 91 ألف مستوطن من 62 مستوطنة في الشمال.

وأشارت التقارير الإسرائيلية، إلى أن تكلفة "إعالة" المستوطنين الذين تم إخلاءهم من المستوطنات على الحدود الشمالية، تبلغ نحو مليار ونصف مليار شيكل.

وعن طبيعة وعدد الهجمات التي نفذها حزب الله، أفاد الإعلام العبري عن نحو 505 صاروخ موجه وطائرة مسيرة أطلقت من الجنوب اللبناني تجاه المستوطنات والمعسكرات عند الحدود الشمالية، كما نفذ مقاتلي حزب الله عمليتي تسلل للمستوطنات الشمالية.

وبحسب مؤسسة "التأمين الوطني الإسرائيلي"، فقد تلقت نحو 9000 طلب تعويض للخسائر في المستوطنات الشمالية، وهو ما يعادل نحو 850 مليون شيكل كتعويض.

وحذّر محللون إسرائيليون من أن استمرار الحرب في غزة والشمال سيؤدي لنقص حاد في المواد الغذائية في إسرائيل.

وبلغت تكاليف الحرب مع حزب الله وحده ما يقارب 37 مليار شيكل تكاليف عسكرية، و83 مليار شيكل تكاليف غير عسكرية، وفي الوقت الذي أبقى الجيش الكثير من الأسلحة الذكية الواردة من الولايات المتحدة لمحاربة "حزب الله"، اشترت الحكومة ذخائر بما يقارب 6 مليار شيكل لنفس الهدف.

وحسب المعلومات الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن الحرب مع حزب الله، إذا ما تصاعدت أكثر، فإنها ستعطل 1.1 مليون عامل، أي ما يعادل ربع الأيدي العاملة في إسرائيل خلال شهر.

وأضافت، أنه في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله في بداية العام القادم، فستؤدي ذلك إلى ما يقارب 200-300 قتيل إسرائيلي، وفي حالة الهجوم البري تقدر الخسائر بـ800 قتيل، كما ستسفر الحرب الشاملة عن تدمير من 120-150 موقع، هذا على افتراض نجاح 10% من القذائف والصواريخ، التي يطلقها حزب الله، بالدخول إلى "إسرائيل".