كشف أسير محرر من سجن "ريمون" أن الأسرى هناك يعانون من عدم كفاية كميات الطعام اليومية التي يحصلون عليها، ما يضطرهم أحيانا لجمع وجبتين وتناولهما مرة واحدة.

وشرح الأسير، الذي أفرج عنه من قسم 2 بسجن "ريمون"، لـ "وكالة سند للأنباء"، جانبا من روتين الحياة اليومية للأسرى في هذا السجن، وما يتعرضون له من تضييق يشمل مناحي الحياة كافة.

وقال: "في الساعة التاسعة صباحا يأتي الخبز، ويكون نصيب كل أسير ١٢ شرحة من خبز "الفينو" لوجبة الفطور، وعادة ما يكون لدى الأسرى من اليوم السابق علبة لبنة أو مربى أو بيض".

وفي وقت الظهيرة، تأتي وجبة الغداء وهي مكونة من الأرز، "وطعام الأربعة يأكله عشرة أسرى"، كما يبين ضيفنا.

وتكون حصة كل أسير على وجبة الغداء طبق من الأرز، ونصف كأس من الشوربة، ونصف طبق من الملفوف، وكل يوم يحصل الأسير على نوع من البروتين كالنقانق أو الحبش أو التونا.

أما وجبة العشاء، فهي تشبه الغداء، وعندما يكون الأسرى صائمون، فإنهم يجمعون وجبة الغداء مع العشاء ويتناولونها مرة واحدة.

وبين أن الشوكولاتة تدخل مرة كل ثلاثة أيام، ويحصل كل أسير على معلقة منها.

وخلال ساعات النهار، يخرج الأسرى، غرفة تلو أخرى، إلى المطبخ للتفتيش.

وقال: "ننتظر المياه الساخنة كل يوم من الساعة ٨ -١٠ على الدور، وبما أن "دشات" الاستحمام موجودة داخل الغرفة، فلا يخرجونهم إلى الفورة، ويستعيض الأسرى عن الفورة بالمشي داخل الغرفة نفسها.

وبين الظهر والمغرب يمارس الأسرى رياضة خفيفة، وبعضهم يأخذ قيلولة، ويحرصون على الوقوف عند شباك الغرفة صباحا من أجل التعرض لأشعة الشمس.

ويستغل الأسرى وقتهم نهارا بقراءة القرآن الكريم، ويجبر الأسرى على الوقوف قبل دخول السجانين بفترة من أجل العدد المسائي.

ويتم إضاءة الغرف لساعة واحدة بين المغرب والعدد المسائي، يستغلها الأسرى بتناول الطعام والشطف وغيره، وبعد صلاة العشاء تُقطع الكهرباء ويحل الظلام، فيجلس الأسرى في العتمة يتحدثون فيما بينهم.

ولفت إلى أن الإجراءات التعسفية خفت حدتها مؤخرا، وتحدث عندما يحتج أحد الأسرى على إجراء معين.

يحصل كل أسير على فرشة وبطانية وشبشب ولبستـين، ولا يوجد جهاز مذياع بقسم2، فيما دخلت مؤخرا ماكينة حلاقة.

وقال أنه تم قبل عدة أيام نقل قسم 1 في "ريمون" إلى سجن "نفحة"، ولم يكن هناك اعتداء على الأسرى خلال النقل، كما جرت العادة، حسب ما وصل من معلومات.

ونقل رسالة طمأنه لذوي الأسرى في "ريمون" بأن أبناءهم بحالة جيدة إجمالا، ويتمنون أن يخرجوا ويلاقوا أهاليهم بأحسن حال.