انتشرت دعوات على منصات التواصل الاجتماعي، لأهالي محافظتي غزة والشمال، للمشاركة في تظاهرة غاضبة غدًا الثلاثاء، رفضًا لسياسة التجويع التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عليهم؛ في إطار الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

ووفق نص الدعوة، فإن تجمع المواطنين سيكون عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا، قرب المستشفى الإندونيسي، شمال قطاع غزة.

وتتصاعد المجاعة في شمال قطاع غزة جراء نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، والمعلبات التي كانت موجودة قبل بدء حرب الإبادة الجماعية، وكذلك نفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي اضطر المواطنون إلى تناولها في الآونة الأخيرة.

وبدلاً من تناول ثلاث وجبات أو وجبتين، صارت الغالبية العظمى تكتفي بوجبة واحدة مخففة، تفتقر إلى المكونات الأساسية، وحتى هذا يُؤمّن بصعوبة شديدة، ما أدى إلى تفشي المجاعة، واستنادًا لتقديرات إعلامية، فإن أكثر من نصف مليون فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية في محافظتي غزة والشمال.

ويعاني واحد من بين كل عشرة أطفال في غزة دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، بسبب الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وفقا لبيانات أولية من الأمم المتحدة من خلال قياسات الذراع التي تظهر مستويات الهزال لدى الأطفال.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي، قد طالب في بيان صدر عنه يوم الجمعة الماضي، بشكل فوري وعاجل، بإدخال 1000 شاحنة يوميا لمحافظة شمال غزة حتى تتعافى من المجاعة وآثارها، محذرًا أنه في حال لم يتم ذلك "فنحن أمام كارثة إنسانية حقيقية".

ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم 136 على التوالي، إذ يستمر جيش الاحتلال في قصف مناطق عدة في القطاع، بالإضافة إلى الاستمرار في العملية البرية المكثفة في مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وفي حصيلة غير نهائية، ارتفعت حصيلة العدوان على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 29 ألفًا و92 شهيدًا، و69 ألفًا و28 مصابًا، إضافة إلى آلاف الضحايا، الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.