طالب وزير الأمن القومي "الإسرائيلي"، إيتمار بن غفير، مساء الأحد، بالسماح لليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن بن غفير طالب بالسماح لليهود باقتحام الأقصى، خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، خلافا للسياسة القائمة منذ سنوات بمنع الاقتحامات خلال تلك الفترة، للحيلولة دون تفجر الأوضاع.

وبحسب القناة، أبلغ بن غفير المسؤولين الأمنيين في "إسرائيل" بطلبه هذا، ومن المنتظر إجراء مناقشة بشأنه داخل مجلس الوزراء خلال الأسبوعين المقبلين.

وعلى خلفية ارتفاع التحذيرات من وقوع هجمات خلال شهر رمضان، أعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم من مطلب بن غفير، محذرين من أن تغيير الوضع الراهن سيؤدي إلى مزيد من الاضطرابات.

ولم يصدر أي تعليق من حكومة الاحتلال حتى الآن على طلب بن غفير.

يشار إلى أن بن غفير حاول مرارا عرقلة وصول المصلين الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى المسجد الأقصى، أو تحديد أعدادهم.

ويتمكن عشرات الآلاف من فلسطينيي القدس المحتلة والداخل الفلسطيني المحتل من أداء صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى، بالرغم من القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على دخول المصلين إلى الأقصى.

أما المصلون من الضفة الغربية، فيتم التضييق عليهم، ويُسمح فقط بدخولهم إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى، في حال حيازتهم تصاريح أمنية وبطاقات ممغنطة سارية المفعول، وفي ضوء تقييم الأوضاع الأمنية.

وجاء شهر رمضان المبارك هذا العام في وقت تواصل فيه إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شن حرب مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.