قال مسؤول المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة سلامة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ جريمة جديدة ضد المواطنين في بيت حانون شمال غزة الليلة الماضية، بهدف إفراغ المدينة والمنطقة الشرقية من جباليا.

وأوضح "معروف" في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ الليلة الماضية عملية عسكرية وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وحاصر مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين.

وأنشأ جيش الاحتلال مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية، وإجبار كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها وجرى اعتقال عدد من الشبان.

وأشار الإعلامي الحكومي، إلى أن هذه الجريمة الجديدة تمت تحت غطاء قصف مدفعي عنيف وقصف من الطيران الحربي وإطلاق نار كثيف، لافتًا إلى أن الآليات العسكرية ما زالت تتواجد حتى هذه اللحظة بالقرب من منطقة أبو صفية شرق جباليا وبيت حانون.

وأضاف البيان: "لم يكتف الاحتلال بمئات المجازر التي ارتكبها في هذه المناطق وتدمير منازل المواطنين فيها بشكل تام، وإجبار أهلها على النزوح منها لشهور طويلة، وها هو اليوم يعيد سيناريو تهجير سكانها منها قسرا بقوة السلاح، بعدما عادوا خلال الأسابيع الماضية وعملوا على إعادة الحياة فيما تبقى منها".

وطالب "معروف" المجتمع الدولي بوضع حد لهذه الجريمة الجديدة بملاحقة الاحتلال لأبناء شعبنا وتهجيرهم من أماكن سكناهم، رغم أنهم يتواجدون فيها ويصرون على البقاء فيها في ظل ظروف غير إنسانية بعد هدم المنازل وانعدام البنى التحتية والخدمات.

وتواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 193 على التوالي، مخلفة 33843 شهيدا و 76575 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.