قالت المديرية العامة للدفاع المدني، إنّ طواقمها تعرضت لثلاثة استهدافات أثناء ممارسة عملها في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ منتصف الليلة الماضية.

وأوضحت المديرية في تصريحاتٍ لها اليوم الثلاثاء واطلعت عليها "وكالة سند للأنباء" أنّ طائرات مسيّرة إسرائيلية (كواد كابتر) أطلقت نيرانها على طواقم الدفاع المدني قرب دوار زعرب عند الساعة الواحدة فجرًا، تلاها استهداف من قناصة الاحتلال في منطقة محطة النجيلي غرب رفح مما تسبب في ضرر بزجاج مركبة الإسعاف الأمامي.

وجرى إطلاق قذائف مدفعية على طواقم الدفاع المدني برفقة الهلال الأحمر أثناء انتشال مصابين من عائلة أبو طه بالقرب من دوار زعرب.

وعلى ضوء ذلك، استهجنت المديرية العامة للدفاع المدني الاستهداف المتعمد لطواقمها أثناء تأدية واجبها الإنساني بشكلٍ يخالف كافة القوانين والأعراف الدولية ويزيد من الخسائر البشرية في صفوف المدنيين خاصة أثناء نزوحهم؛ مما تسبب بعشرات الشهداء في الشوارع والطرقات المتفرعة من شارع البحر.

وناشدت المؤسسات الدولية ورئيس اللجنة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني بضرورة العمل على حماية طواقمها، والسماح بالتدخلات الإنسانية لنداءات الاستغاثة التي تصلهم من المواطنين.

ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تعمّد الاحتلال قصف واستهداف أجهزة الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ في مختلف أماكن قطاع غزة، وإخراجها من الخدمة، رغم أنها كانت متهالكة أصلاً بسبب الحصار المستمر منذ 18 عاماً.

وانعكست هذه الاستهدافات خلال الحرب على غزة، سلباً على المشهد الصحي والتدخلات الميدانية، وترك آلاف الشهداء تحت الأنقاض، كما جعلت هذه العمليات أمرًا محفوفًا بالمخاطر؛ نتيجة عدم وجود أي استثناء أو مكان آمن جراء القصف الإسرائيلي.