اغتالت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" ظهر اليوم الجمعة، مقاوميْن مطارديْن بإطلاق النار على مركبتهما وسط مدينة قلقيلية.

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية وزارة الصحة باستشهاد كل من الشابين محمود حسن عبد الرحمن زيد (٢٨ عاماً) وإيهاب عبد الكريم موسى أبو حامد (٢٩ عاماً) برصاص الاحتلال في قلقيلية.

وأفاد شهود عيان بأن قوة خاصة من جيش الاحتلال كانت تستقل مركبة مدنية، اعترضت مركبة كان بداخلها شابان، أثناء مرورها في منطقة السوق وسط مدينة قلقيلية، وأطلقت باتجاهها وابلا من الرصاص من مسافة قريبة، ما أدى لارتطامها بواجهة أحد المحال التجارية.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله، عناصر القوة الخاصة وهم يسحبون جثماني شهيدين من داخل المركبة.

ودفع الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياته العسكرية إلى المدينة من مدخلها الشرقي، وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة، وحاصرت المركبة المستهدفة، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليها.

وانسحبت قوات الاحتلال بعد ارتكابها جريمة الاغتيال باتجاه المعبر الشمالي، واحتجزت جثماني الشهيدين وسحبت المركبة المستهدفة.

ويوم أمس الخميس، قتل مستوطن إسرائيلي ضرباً بأيدي مجموعة من الشبان الفلسطينيين في قلقيلية.

وشيعت جماهير غفيرة في مدينة قلقيلية مساء أمس جثمان الشهيد الطفل نعيم عبد الله نعيم سمحة (15 عاما)، الذي ارتقي إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة "صوفين" شرقي المدينة.

وفي تعقيبه على جريمة الاغتيال، قال القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي، إن عملية الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال الخاصة في قلقيلية، هي تأكيد على استمرار جرائم ومجازر الاحتلال الممتدة من قطاع غزة وصولاً لكل محافظات الضفة الغربية.

وأضاف مرداوي في تصريح صحفي تلقته "وكالة سند للأنباء": "إننا إذ نزف الشهداء المقاومين الأبطال، لنؤكد أن دماءهم الزكية لن تذهب سدى، وأنها ستزيد من وتيرة المقاومة، واستمرار عملياتها النوعية، وحالة الغضب المتصاعدة في كافة ربوع الضفة الغربية".

وأكد أن "مقاومة شعبنا وتصديه للاحتلال في غزة والضفة لن تهدأ ما دام فينا عرق ينبض، حتى زوال الاحتلال"، مضيفا أن "طوفان الأقصى سيبقى متدفقاً في كل أرجاء الوطن حتى نيل الحرية الكاملة لأبناء شعبنا".