الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

قلم مش دخان .. مبادرة للحد من تدخين طلبة المدارس

حجم الخط
مبادرة قلم مش دخان
نابلس- أحمد البيتاوي-وكالة سند للأنباء

لن يبذل الماشي في شارع المدارس شرق مدينة نابلس مجهوداً كبيراً، حتى يعرف حجم المشكلة التي نتحدث عنها، حين يرى صباح كل يوم عشرات الطلبة الذين يحملون الحقائب على ظهورهم، يقفون على أبواب مدارسهم، يمسكون بين أصابعهم "سيجارة"، ويتباهون بها دون تورية أو خجل.

ورغم عدم وجود إحصائيات رسمية تظهر نسبة الطلبة المدخنين في المدارس، غير أن الذي تلاحظه العين ويتحدث عنه المعلمون يشير إلى أن أعداد هؤلاء في ازدياد، خاصة في أوساط المراهقين الذين يسعون لتقليد بعضهم، ويرون في التدخين دليل بلوغ ورجولية.

وللحد من هذه الظاهرة والتقليل من أعداد الواقعين في شباكها، أطلقت مؤخراً مجموعة من المؤسسات الأهلية والرسمية في محافظة نابلس مبادرة "قلم مش دخان"، للتوعية بمخاطر التدخين، متسلحة بالقانون الفلسطيني.

مبادرة بالتعاون مع أطراف كثيرة

للحديث عن هذه المبادرة، تقول منسقة الحملة عن مؤسسة "جلوبال شيبرز" فنتينا شولي: إن هذه المبادرة تشارك فيها مجموعة كبيرة من المؤسسات الرسمية والأهلية على رأسها محافظة نابلس، ووزارة الصحة والتربية والاقتصاد، والشرطة والضابطة الجمركية، والغرفة التجارية والبلدية، بالشراكة مع جامعة النجاح والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وأكثر من 50 متطوع، وهو ما يجعلها كبيرة وواسعة هذه المرة.

وعن أهداف هذه المبادرة أوضحت شولي لمراسل "وكالة سند للأنباء" أن الهدف الهدف الرئيسي هو التقليل من ظاهرة التدخين وارتياد المقاهي وشرب "الأرجيلة" في أوساط طلبة المدارس.

وبيّنت أنهم يعرفوا تماماً أنهم لن يصلوا إلى نتيجة صفر في عدد المدخنين، ولكنهم يعملوا على تقليل نسبة المدخنين قدر الإمكان.

وحسب شولي فإن هذه المبادرة سيتخللها العديد من النشاطات والفعاليات في المدارس بالتعاون مع النوادي الصحية وكلية الطب في جامعة النجاح، كما ستركز على جوانب وتجارب عملي بعيدة عن الإطار النظري الممل للطالب.

وأضافت نسعى أيضاً للإشراك الآباء في معالجة هذه المشكلة، من خلال مجالس أولياء الأمور في المدارس، والتركيز على جانب الإقناع بدل العقاب، والحوار بدل التعنيف.

وأكدت أن التدخين له العديد من الآثار السلبية على الصحة، لكنه قد يترافق أيضاً مع سلوكيات وانحرافات أخرى، فالطالب قد يسرق من أجل الحصول على ثمن الدخان، وقد يمشي في طرق غير أخلاقية أخرى.

المختلف هذه المرة

وعن المختلف في هذه الحملة، قالت مسؤولة الإعلام في محافظة نابلس هناء دويكات إن الحملات السابقة كانت تركز على الجانب التوعوي فقط، في حين ستشمل هذه الحملة بالإضافة لذلك، زيارات دورية من قبل جهات رسمية تمتلك صلاحيات الضبط القضائي للمحال التجارية والسوبر ماركتات والأكشاك والمقاهي والمطاعم.

وأشارت لمراسل "وكالة سند للأنباء" إلى أنه سيتم في البداية تحذير أصحاب هذه المحلات من بيع الدخان وتقديم الارجيلة لطلبة المدارس، وستوضع ملصقات تشير لذلك.

وأكدت على أن الهدف أيضاً تفعيل القانون الفلسطيني الذي يمنع بيع الأطفال ويفرض مجموعة من العقوبات لمن لا يلتزم بهذا القانون.

وينص قانون مكافحة التدخين رقم (25) لسنة 2005 على أنه يمنع بيع أو توزيع أو عرض أو الإعلان عن التبغ للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن لمدة لا تزيد عن سنة وبغرامة لا تقل عن 200 دينار ولا تزيد عن 1000، وقد تصل العقوبة لإغلاق المحل التجاري.

وعن ضمانات نجاح هذه الحملة وتحقيق أهدافها، شددت دويكات على أن الاستمرارية وطول النفس وتعاون جميع الجهات ذات العلاقة في مقدمتهم الأهل وأصحاب المحال التجارية هي الضامن لذلك.