الساعة 00:00 م
الثلاثاء 20 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

استهداف "الأوروبي" ضاعف مأساتهم.. الاحتلال يحكم بإعدام 11 ألف مريض سرطان في غزة

تتسبب بطفح جلدي والتهابات وارتفاع في درجات الحرارة

مدير "كمال عدوان": جرثومة تتسبب بانتشار الأمراض الجلدية بشكل واسع في غزة

حجم الخط
أمراض جلدية اطفال غزة.jpeg
غزة – وكالة سند للأنباء

أكد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزّة، الطبيب حسام أبو صفية، أن الأمراض الجلدية تنتشر بوتير سريع وبشكل واسع بين النازحين وخصوصاً الأطفال بسبب جرثومة تصيب الجلد لم يحدد طبيعتها ولا كيفية انتشارها.

وقال أبو صفية في تصريحات له، اليوم الاثنين، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، إن "هذه الجرثومة التي أصابت الأطفال تسببت لهم بطفح جلدي والتهابات بالإضافة إلى ارتفاع في درجات الحرارة، والبكاء المستمر لدى الأطفال الرضع وعدم قبول الرضاعة أو الطعام".

وشدد على أنّ "الحالات قد تتطور بدخول الجرثومة إلى الدم، والإصابة بتسمم وتعفن الدم، الذي قد يؤدي إلى الوفاة".

وبين مدير مستشفى كمال عدوان أن "ما يساعد على الانتشار الواسع والسريع للالتهابات الجلدية بين النازحين هو انعدام النظافة والتهوية والعلاج".

وبحسب منظمات صحية دولية ومحلية فإن الأمراض الجلدية تنتشر في أماكن النزوح المكتظة بالمواطنين نتيجة لعدم وجود النظافة، وشح المياه، وانتشار مياه الصرف الصحي والنفايات، مما فاقم الوضع الصحي.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أول أمس السبت، إن "أطفال قطاع غزة يواجهون ظروفا صعبة وسط الأمراض الجلدية والبيئة غير الصحية والأعمال العدائية التي لا تنتهي".

وأضافت المنظمة الأممية، في منشور لها على منصة "إكس"، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليه، أن "أطفال غزة يواجهون ظروفا صعبة، منها الأمراض الجلدية، والبيئة غير الصحية، والأعمال العدائية التي لا تنتهي"

وشددت اليونيسف على أن "هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار فورا".

وبحسب إحصائية سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن عدد النازحين الذين أصيبوا بأمراض معدية نتيجة رحلات النزوح المتكررة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة بلغ أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.

في سياق متصل، حذر المتحدّث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، من انتشار فيروس جديد يتسبب في شلل الأطفال في المحافظة الوسطى من قطاع غزّة.

وأوضح أنّ الفيروس مرتبط بتلوث مياه الصرف الصحي الناجم عن قصف الاحتلال، وأنّ وزارة الصحة الفلسطينية تعمل مع "اليونيسيف" لمعرفة أسباب الانتشار.

وأكّد أنّ الوضع الصحي في المستشفى خطير بسبب تزايد حالات الأطفال المرضى، وتفاقم الأزمة مع انتشار الحشرات في الصيف.

من جانبه، قال منسق اتحاد بلديات قطاع غزة، حسني مهنا، في تصريحات إعلامية، اطلعت "وكالة سند للأنباء" عليها، إن الحرب التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي على غزة منذ 10 أشهر تسببت بتدمير كبير وضرر واسع للبنية التحتية وشبكة الصرف الصحي في القطاع.

وبين "مهنا" أن هذا الدمار الواسع أدى إلى فيضان مياه الصرف الصحي في الشوارع والمناطق المنخفضة، وتسربها إلى شاطئ البحر في بعض المناطق، والمياه الجوفية في مناطق أخرى، مما تسبب بكوارث بيئية وصحية خطيرة .

وتابع القول "نعيش أزمات حقيقية وخطيرة جراء عدم قدرة البلديات على القيام بدورها على أكمل وجه بفعل الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لطواقم ومرافق وآليات البلديات".

ومنذ بداية حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه المدنيون معاناة كبيرة متمثلة بالنزوح، جراء أوامر جيش الاحتلال المستمر للأهالي بإخلاء مناطق وأحياء سكنية يقطنون فيها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

ويضطر المدنيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة وغياب الماء والأطعمة، وانتشار الأمراض.

وفي ذات السياق، قال المنسّق الطبي لمنظمة "أطباء بلا حدود" في غزة، محمد أبو مغيصب، في بيان سابق أول من أمس السبت، وصل "وكالة سند الأنباء" نسخة منه، إن الأطفال في غزة معرّضون للخطر؛ لأنهم يلعبون في الخارج، ويلمسون أي شيء، ويأكلون أي شيء دون غسله".

يوضح أن "الطقس الحار يزيد من العرق وتراكم الأوساخ التي تسبّب الطفح الجلدي والحساسية، والتي إذا تمّ خدشها تؤدي إلى الالتهابات".

وتخشى منظمة أطباء بلا حدود ظهور أمراض جلدية أخرى مثل داء الليشمانيات الذي يمكن أن يكون قاتلاً في أشدّ أشكاله فتكاً، وأكد أبو مغيصب، أن "الأجهزة المناعية لأطفال غزة في أسوأ حالتها بسبب سوء التغذية، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض".

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في بيان لها نشرته على منصة "إكس"، أمس الأحد، اطلعت "وكالة سند الأنباء" عليه، إن "العائلات في غزة تعيش في ظروف غير إنسانية، مع الحد الأدنى من الوصول إلى المياه والصرف الصحي".

وأضافت "أونروا" في منشورها أن ذلك "يؤدي إلى زيادة في الالتهابات والأمراض الجلدية".

وأكدت أن "غزة تحتاج إلى المزيد من وصول المساعدات الإنسانية لجلب الوقود بشكل منتظم للمياه النظيفة ولوازم النظافة والتنظيف بما في ذلك الصابون".

قال مفوض وكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، في منشور له على منصة "إكس"، أمس الأحد، اطلعت "وكالة سند الأنباء" عليه، إن "14 بالمئة فقط من مناطق قطاع غزة ليست خاضعة لأوامر الإخلاء".

وأضاف لازاريني أن "السلطات الإسرائيلية تصدر كل يوم هذه الأوامر لإجبار الناس على الفرار، مما يؤدي إلى الفوضى والذعر".

وتابع القول إنه "في كثير من الأحيان، يكون لدى الناس بضع ساعات فقط لحزم كل ما في وسعهم والبدء من جديد، غالبا سيرا على الأقدام، أو على عربة مزدحمة يجرها حمار لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها".

وأوضح لازاريني، أنه "تأثر الجميع تقريبا في غزة بهذه الأوامر. واضطر العديد منهم إلى الفرار بمعدل مرة واحدة في الشهر منذ بدء الحرب قبل تسعة أشهر".