شهد التصنيف الائتماني لإسرائيل انخفاضا من "A+" إلى "A" مع نظرة مستقبلية سلبية، في ظل تواصل الحرب على قطاع غزة التي تلقي بظلالها على المالية العامة للاحتلال.
وخفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني، تصنيف إسرائيل، موضحة أنّ هذا التراجع يعود إلى عوامل عدة، منها "الحرب المستمرة والمخاطر الجيوسياسية".
وأبقت الوكالة على توقعات سلبية بشأن الائتمان في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
ورأى محللون لـ "فيتش" أن "الصراع في غزة قد يستمر حتى عام 2025"، مشيرين إلى أن هناك مخاطر من اتساعه إلى جبهات أخرى.
وأفادت "فيتش" أن الخسائر البشرية، والإنفاق العسكري الإضافي الكبير، وتدمير البنية الأساسية، والأضرار المستمرة للنشاط الاقتصادي والاستثمار، كلها قد تؤدي إلى "تدهور في مقاييس الائتمان".
وأضافت أن التوترات في المنطقة "لا تزال مرتفعة، متوقعةً أن يصل عجز الموازنة في "إسرائيل" إلى 7.8% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، من 4.1% في عام 2023.
ووفق توقعات "فيتش"، فإنه من الممكن أن يظل الدين أعلى من 70% من الناتج المحلي الإجمالي بإسرائيل في الأمد المتوسط.
والأسبوع الماضي، أعلن الاحتلال أنّ العجز في الميزانية، على مدى 12 شهراً "اتسع إلى 8.1% من الناتج المحلي الإجمالي في يوليو/تموز، مقارنةً بـ 7.7% في نهاية الشهر الماضي.
من جهته، اعتبر وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن إسرائيل "تخوض حرباً وجودية هي الأطول والأكثر تكلفة اقتصادياً في تاريخها".
وسابقا، تحدثت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن تأثير السنة المضطربة التي تمر بها إسرائيل، على الأغنياء، إذ تراجعت تل أبيب 17 مركزاً في تصنيف أغنى المدن في العالم لعام 2024، الذي أجرته شركة "Henley & Co".
وتدهورت تل أبيب قد تدهورت إلى المركز الـ47 في تصنيف أغنى المدن في العالم، وفقا للقناة الإسرائيلية نقلا عن التصنيف السابق ذكره.
ويوجد الآن في "تل أبيب" 10 مليارديرات، و82 رأسمالياً، يملكون ما لا يقل عن 100 مليون دولار، و24.300 مليونير، بانخفاضٍ إجمالي قدره 12% مقارنةً بالعام السابق.
وخلال العالم الماضي، غادر تل أبيب قرابة 300 مستثمر برأس مال استثماري سائل قدره مليون دولار أو أكثر، بحسب تصنيف أغنى المدن باالعالم.