أثارت مقاطع مصورة متداولة تظهر تنكيل جيش الاحتلال الإسرائيلي بجثامين ثلاثة فلسطينيين، وإلقاءها عن سطح أحد المنازل في قباطية جنوبي جنين، حالة غضب وسخط كبيرين.
وانتشرت مقاطع فيديو تناقلها نشطاء توثق إلقاء الجيش بالجثامين عن سطح المنزل الذي كان يحاصره منذ صباح اليوم، حيث ارتقى الشهداء خلال اشتباك مسلح.
وبين شهود عيان أن جيش الاحتلال أجرى قبل ذلك عمليات تجريف في محيط المنزل المحاصر.
وقال أحد المعلقين "هذا الإجرام يمارسه الاحتلال مع المواطنين في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين.. يعني في الضفة وليس في قطاع غزة، ومازال هناك من يصدق أن الاحتلال الذي يرمي المواطنين من فوق أسطح بيوتهم سيعطينا بلادنا بالمفاوضات والحلول الدبلوماسية".
وأضافت معلقة أخرى "مشهد يجب ان يشاهده كل العالم وسيحذفه تويتر خلال لحظات.. جنود الاحتلال يلقون جثامين الشبان الذين ارتقوا من سطح المنزل المحاصر في بلدة قباطية جنوب جنين".
فيما كتب آخر "هذه الوحشية وهذا الاجرام لا يمكن يتصورهما عقل .. أعدت الفيديو 3 مرات ولم أصدق ما أرى.. يخافون حتى من جثث الشهداء فيرمون بها من فوق الأسطح .."
وعلق الكثيرون على مقطع الفيديو واصفين إياه بالوحشي والقاسي، وأنه يعبر عن طبيعة وحقيقة الاحتلال.
واستشهد 5 شبان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، في بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، فيما استشهد سادس في قصف استهدف مركبة مساء اليوم.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة قباطية وحاصرت منزلًا هناك وسط اندلاع اشتباكات مسلحة أسفرت عن إصابة جندي إسرائيلي.
وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت النار على 3 شبان كانوا على سطح المنزل المحاصر ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وأظهرت مشاهد مصورة جنديًّا وهو يطلق النار من مسافة صفر ويعدم أحد الشبان بعد إصابته.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال منعت طواقمه من الوصول إلى المنزل المحاصر في قباطية بعد ورود بلاغات عن إصابات في المنزل.
وفي بيانات أخرى لاحقة، ذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي وإصابتين نتيجة اصطدام دورية الاحتلال بمركبة فلسطينية وتم نقلهم للمستشفى.
وذكر موقع "أخبار إسرائيل بلا رقابة" أن هناك أنباءً أولية تتحدث عن إصابة جندي إسرائيلي بجروح في تبادل لإطلاق النار في قباطية بجنين.
وذكرت مصادر محلية، بأن قوات إسرائيلية خاصة حاصرت منزلًا في قباطية، وأطلقت قذائف أنيرجا صوبه، ودفعت بتعزيزات عسكرية للبلدة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة.
