تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية والحرب التدميرية في قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 369 تواليًا، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف، لا سيما شمال القطاع والذي يتركز في مخيم جباليا عبر القصف والحصار ومحاولتا التهجير، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,965 شهيدا، إضافة لـ 97590 جريحا، وفق ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية أمس الأربعاء.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 60 مواطناً في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر الثلاثاء.
آخر التطورات
استشهد 17 مواطنًا، بينهم 9 أفراد من عائلة واحدة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومخيم البريج ومناطق شمال القطاع.
وأكد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني أن 9 شهداء من عائلة فرحات قد انتشلوا بعد استهداف طائرة حربية إسرائيلية لشقة سكنية للعائلة بجوار سوق البسطات في حي الشجاعية شرق غزة وتم نقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما انتشل مسعفون جثامين ثلاثة شهداء، بينهم طفل، إضافة إلى عدد من المصابين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجمل في مخيم النصيرات وسط القطاع. تم نقل الضحايا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
و دوَّت انفجارات ناتجة عن قصف مدفعي إسرائيلي في أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيرة إسرائيلية في منطقة التوام شمال غرب المدينة.
كما شهدت ساعات الفجر الأولى انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم طفل، من تحت أنقاض منزل لعائلة الخالدي في مخيم البريج، بعد استهدافه بغارة جوية.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، فيما تحدثت مصادر محلية عن انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا، في ظل تصاعد القصف المدفعي وإطلاق النار في مناطق متعددة، منها محيط شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق غزة.
وحول المشهد الميداني في مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة، والذي يتعرض لعدوان عسكري واجتياح بري عنيف ومُكثف منذ عدة أيام، أوضح سكان محليون لـ "وكالة سند للأنباء"، أن جيش الإحتلال فرض طوقاً كاملاً على المخيم والأحياء الشرقية والشمالية المحاذية له مثل تل الزعتر والسكة وبيت حانون وبيت لاهيا.
وأشارت المصادر إلى أن دبابات الإحتلال المتمركزة قرب مفترق التوام وطائرات الكواد كابتر المسيرة قطعت طريق مفترق أبو شرخ الذي يقود إلى دوار الحلبي في جباليا البلد بالنار.
ولا يزال الاحتلال يحاصر مخيم جباليا من جهات عدة وتتقدم آلياته في مختلف مناطق محافظة شمال غزة للمرة الثالثة خلال حرب الإبادة.
صحفيون وشهود عيان يؤكدون أنّ هذا الهجوم العسكري الأشد عنفا على الإطلاق يأتي متبوعا بقصف مدفعي عشوائي وإطلاق النار على كل من يتحرك في الشوارع.
وأفادت مصادر بأن "الآلاف من الأسر الفلسطينية لم تخلِ منازلها حتى اللحظة، وتعيش ظروفاً صعبة تحت القصف المركز والهمجي، بينما يحاصر جيش الإحتلال مستشفى كمال عدوان بالقصف المدفعي وطائرات الكواد كابتر ويعرقل عمل الطواقم الطبية".
ونصب جيش الإحتلال حاجزاً عسكريًا يقطع طريق صلاح الدين من جهة الإدارة المدنية ويُخضع كل من يسلكه للخروج من المخيم للتفتيش؛ وقد اعتقل عصر اليوم أحد المسعفين رغم التنسيق المسبق مع الصليب الأحمر الدولي.
وطالب جيش الاحتلال ثلاثة مستشفيات في شمال قطاع بالاخلاء خلال 24 ساعة.
واستشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرين في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الخالدي بمخيم البريج وسط القطاع.
ودمر جيش الإحتلال عددًا كبيرًا من الأبراج والبنيات المرتفعة في طريق كمال عدوان وحي العلمي بشكل جزئي وكلي، تزامنًا مع خوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في كافة محاور التوغل.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن شمال غزة يتعرض لواحدة من أعنف حملات الإبادة الجماعية وطالب المجتمع الدولي بتدخل عاجل وحاسم
واضاف "تلقينا معلومات أولية عن إعدام قوات الاحتلال 5 مواطنين، منهم امرأة ورجل وابنه خلال محاولتهم النزوح من مخيم جباليا رغم أنه كانوا يرفعون رايات بيضاء".
واعلنت مصادر طبية عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين ، نتيجة قصف إسرائيلي على برج "أبو اشكيان" في منطقة العلمي بمخيم جباليا.
كما وأعلن الدفاع المدني عن السيطرة على حريق نشب في مخبز "الشلفوح" بعد قصف إسرائيلي مدفعي في منطقة الفالوجا.
واستشهد طفل وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
