عادة ما يظهر على فروة رأس الطفل قشر كثيف عقب ولادته، وهو ما يدفع بعض الأمهات إلى ملامسة رأس الطفل ومحاولة إزالة هذه القشرة.

وحذر أخصائي الأطفال والحديثي الولادة الدكتور مختار فتحي الأمهات من ذلك، موضحاً أن أعلى الجمجمة لدى الطفل الحديث الولادة هشّة جداً، وأيّ ضغط بسيط جداً يشكّل خطراً على مخ المولود.

ويختلف حجم الجمجمة من طفل لآخر، ولكن من المتعارف عليه أن جمجمة الطفل مفتوحة من الأعلى، حتى يُسمَح للمخ بالنمو.

ويتراوح مقاس هذه الفتحة من 3 سم إلى 4 سم، ثم تبدأ تنغلق وتصغر تدريجياً، حتى تنغلق بشكل كامل في حالات طبيعية بين عمر سنة ونصف إلى عمر سنتين، وأحياناً تنغلق تماماً لدى الأطفال بعمر 8 أشهر والـ14 شهراً.

وأشر فتحي إلى أنه رغم انغلاق عظام المخ الأمامي، فإن الجمجمة تستمر في النمو، حيث يزداد محيط الرأس نحو 5 سم ببطء شديد خلال سنوات.

ويختلف شكل وحجم الجمجمة لدى كل رضيع، لتكون لدى الرضيع الطبيعي، متوسطة الكثافة. وأحياناً تشعر الأم بأن جمجمة الرضيع ترتفع قليلاً عند البكاء والصراخ.

 وفسر العلماء سبب هذا هو أنه يحدث أثناء البكاء رفع وزيادة في مستوى الدم في الوريد الموجود تحت الجمجمة، وعندما يهدأ الطفل يتراجع هذا الوريد لمكانه الطبيعي.

وحذر أخصائي الأطفال والحديثي الولادة من هز رأس الطفل ولمس رأسه، وذلك لأن هز الرضيع ذهاباً وإياباً بسرعة، يجعل مخ الطفل يتحرك داخل الجمجمة بشكل متناقض أو عكسي.

حينها تتدمر اﻷوعية الدموية الموجودة داخل وحول المخ، فتنزف في المساحة الفارغة بين المخ والجمجمة، وهذا يجعل الطفل عرضة لأمراض خطيرة.