قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي (376) انتهاكًا ضد الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.

وأشار المرصد، ومقره جنيف، في تقرير وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة عنه، إلى أنَّ أخطر الانتهاكات الإسرائيلية، تمثل في إنشاء مستوطنين إسرائيليين بؤرة استيطانية جديدة في بادية السواحرة شرق القدس.

ووفق المرصد فإن ذلك يعني مصادرة 470 دونمًا يعيش فيها 850 فلسطينيًا ضمن 18 تجمعًا بدويًا، وتكريس الوجود الاستيطاني، والخطط الإسرائيلية لتغيير الطابع الديمغرافي للمدينة.

ورصد المرصد تنفيذ القوات الإسرائيلية 8 عمليات هدم وتوزيع إخطارات لمنازل الفلسطينيين في القدس، ترتب عليها هدم 5 منازل، أحدها أجبر مالكه على هدمه ذاتيا؛ لتجنب دفع غرامات باهظة الثمن.

كما هدمت قوات الاحتلال منشأة تجارية، و4 "بركسات" خيول، إلى جانب توزيع المزيد من الإخطارات لهدم منازل ومنشآت جديدة.

ووثق تقرير "الأورومتوسطي"، 12 حادث إطلاق نار واعتداء مباشر نفّذتها القوات الإسرائيلية في أحياء مدينة القدس، أسفرت عن استشهاد مريم كعابنة (50 عامًا)، وإصابة 29 آخرين بجروح منهم مسعفين وطفلة.

وأكّد "الأورومتوسطي" أنّ "كعابنة" أُعدمت ميدانيًا بشكل غير قانوني، بذريعة محاولتها تنفيذ عملية طعن على حاجز قلنديا، رغم أنّها لم تشكل أي خطر على حياة الجنود ولم تثبت المحاولة المزعومة.

ورصد التقرير تنفيذ القوات الإسرائيلية 77عملية اقتحام لبلدات وأحياء مدينة القدس، تخلّلها اعتقال 110 مقدسيين، بينهم وزير القدس و22 طفلًا، و4 نساء.

في حين استدعت 14 شخصًا منهم 5 نساء وطفل و4 من حراس المسجد الأقصى إلى جانب محافظ القدس، وفرض الحبس المنزلي على 10 آخرين، وفرض غرامات مالية عليهم.

ووفقًا للتقرير، بقي المسجد الأقصى هدفًا للتصعيد الإسرائيلي، وأغلقت القوات الإسرائيلية مجددًا أبوابه ومنعت الصلاة فيه في 26 سبتمبر 2019؛ بذريعة اعتقال طفل حاول تنفيذ عملية طعن.

وأشار التقرير إلى استمرار السلطات الإسرائيلية بفرض القيود على وصول المصلّين المسلمين للمسجد، وعرقلة إعماره، مقابل تسهيل اقتحام المستوطنين إليه، والسعي لفرض أمر واقع جديد في المكان.

ورصد التقرير اقتحام المستوطنين على مدار 22 يومًا خلال شهر سبتمبر/أيلول، للمسجد الأقصى، وجرت الاقتحامات في جميع الأيام باستثناء أيام الجمعة والسبت.

 وشارك في الاقتحامات لساحات المسجد الأقصى 2190 مستوطنًا، ترافقهم حراسات مشددة من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة.

 ورافق ذلك اعتداءات على المتواجدين في الساحات، ومحاولات لتأدية طقوس دينية يهودية.

وذكر التقرير أنّ السلطات الإسرائيلية أصدرت خلال شهر سبتمبر 16 قرارًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى، منها 6 قرارات طالت نساء مقدسيات.